أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن الرهان على سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد انتهى، داعيا المعارضة للجلوس إلى طاولة الحوار للخروج من الأزمة.وقال نصر الله عبر شاشة عملاقة في احتفال أقيم بالضاحية الجنوبية بمناسبة افتتاح قاعة ملحقة بمسجد في الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم الجمعة أن "البعض تحدث بالحل السياسي في المرحلة الأولى ولكن وضع شروطا تساوي سقوط النظام على سبيل المثال وتنحي الرئيس الأسد.. اعتقد أن المناخ السياسي الدولي والإقليمي اليوم تجاوز هذه المرحلة. وأوضح قائلا: "اليوم الوضع الدولي والوضع الإقليمي وحتى القمة العربية أمس في بغداد تجاوزت هذا الموضوع.. في اللحظة التي جاء فيها كوفي عنان مبعوثا من الاممالمتحدة ومكلفا من مجلس الامن الدولي وممثلا لجامعة الدول العربية، ولم يستند الى مرجعية وطروحات ومبادرات جامعة الدول العربية، معنى ذلك ان هذا الموضوع انتهى والامر الان في سورية تجاوز هذه المرحلة". و"نستطيع ان نقول انه من الواضح ان هذا الموضوع يمكن القول انه انتهى بشكل حاسم". واكد نصر الله ان "حكاية ارسال قوات عربية الى سورية هذا ايضا انتهى"، مشيرا الى ان "موضوع اسقاط النظام بالخيار العسكري انتهى أيضا وهذا الأمر واضح من خلال النظر الى الوضعين الدولي والإقليمي.. المعارضة المسلحة عاجزة عن اسقاط النظام وهذا الأمر واضح، هي قادرة على احتلال قرية تعود القوات النظامية الى استرجاعها، قادرة على إرسال تفجيرات، الرهان على اسقاط النظام عسكريا رهان فاشل وله تكاليف كبيرة.. المزيد من نزف الدماء والضحايا والخسائر البشرية والمادية من الطرفين". وتابع نصر الله ان "المطروح اليوم هو الحل السياسي القائم على قاعدتين، الحوار بين السلطة والمعارضة، واجراء اصلاحات والتوافق على اصلاحات جدية وحقيقية وتنفيذ هذه الاصلاحات.. هذا ما يحل الوضع في سورية".واعتبر "ان غير هذا الحل السياسي ليس من مصلحة سورية ولا مصلحة الأمة بل من مصلحة إسرائيل ومصلحة كل من يريد تفتيت المنطقة".وكان نصرالله اكد منذ بدء الاحتجاجات في سورية دعمه "للنظام السوري المقاوم"، معتبرا ان سورية تواجه "مؤامرة امريكية" ترمي الى "تقسيمها". وانتقد في خطابات سابقة المعارضة السورية، متهما بأنها تقدم "اوراق اعتماد للامريكي والاسرائيلي". إلى ذلك أعرب نصر الله عن استغرابه لان البحرين لم تدرج على جدول أعمال القمة العربية، لافتا الى ان" شعب البحرين شعب عربي مصر على الخيار السلمي ولكن يقتل في كل يوم، فما الفارق أن كان الواحد يقتل بالرصاص أو بالغازات السامة". كما تطرق الأمين العام لحزب الله إلى القضية الفلسطينية مؤكدا أنها لم تخرج من دائرة الاهتمام "بسبب العديد من العوامل على كافة المستويات، في مقدمتها عامل المقاومة التي أبقت هذه القضية حية حتى اليوم وفشلت كل المحاولات في إنهاء هذه القضية وتصفيتها رغما انه انفق في سبيل هذه الغاية مئات المليارات من الدولار.