أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن سوريا شريكة في انتصارات حركات المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق لأنها وقفت إلى جانبها ودعمتها..ودعمها كان عاملا حاسما في الانتصارات التي تحققت. وقال نصر الله في حديث لقناة المنار الليلة الماضية إن المطلوب من سوريا اليوم ليس الإصلاح أو تحقيق الديمقراطية بل إسقاط هذا النظام المقاوم والممانع الذي رفض الشروط الأمريكية ووقف إلى جانب حركات المقاومة وضد مشروع الشرق الأوسط الجديد. ووصف نصر الله النظام في سوريا بأنه نظام ممانع دعم حركات المقاومة في لبنان وفلسطين وأسقط مشروع تصفية القضية الفلسطينية وتحويل لبنان إلى إسرائيل ثانية وفرض تسوية في المنطقة كما أن سوريا كانت من الدول المتقدمة جدا التي وقفت في وجه مشروع الشرق الأوسط الجديد الأمريكي وساعدت على إسقاطه والذي لم يكن لمصلحة الشعب السوري وشعوب المنطقة. ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أن أغلبية الشعب السوري مع الإصلاحات ومع القيادة السورية، مشيرا إلى أن الرئيس الأسد صمد في أصعب عشر سنوات مضت أمام الهجمة الأمريكية للسيطرة على المنطقة ووقف إلى جانب المقاومة لأن الشعب السوري كان معه. وأكد نصر الله أن المطلوب في سوريا هو الهدوء والخروج من الشارع والذهاب إلى طاولة الحوار والتعاون على إجراء إصلاحات فمصلحة الأمة والمقاومة ومواجهة المشروع الأميركي الإسرائيلي ومصلحة الشعب السوري تكمن في هذا الموقف. وأشار نصر الله إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ركبت موجة الحراك الشعبي الحاصل في المنطقة بهدف حرفه عن مساره وأهدافه تحقيقا لعدة أهداف أولها تقليل الخسائر ما أمكن وثانيها تحسين صورتها لدى الشعوب العربية والإسلامية لأن استطلاعات الرأي في المنطقة خلال السنوات الماضية كانت تعطي نتائج واضحة عن مدى كراهية ورفض الشعوب العربية والإسلامية للسياسات الأمريكية والأداء الأمريكي. وأضاف الأمين العام لحزب الله إن المطلوب الوعي وعدم الإنجرار لخدمة المصالح الأمريكية لأن أي توتر في المنطقة هو ليس لمصلحة دولها وشعوبها بل لمصلحة أعدائها. وحول الشأن اللبناني اعتبر نصر الله أن الحكومة اللبنانية الحالية هي حكومة وطنية تمثل أغلبية نيابية وأغلبية شعبية حقيقية ومكونة من قوى سياسية متنوعة ومتعددة لها رؤيتها التي تتلاقى وتتقاطع، وقد تتباين أحيانا في وجهات النظر لافتا إلى أن هذه الحكومة تتحمل مسؤولية وضع لبناني ورثت فيه من الحكومات المتعاقبة ديونا كبيرة وأزمات وفراغا هائلا في الإدارة وعدم وجود رؤية في المجال الاقتصادي والاجتماعي وهي تعمل على معالجتها. وحول تقييمه لمستقبل الأوضاع في المنطقة أكد نصر الله أنها ذاهبة إيجابا إلى مصلحة شعوب المنطقة ومصلحة مشروع المقاومة والممانعة وسنشهد مزيدا من تراجع وهزيمة المشروع الأمريكي والكيان الصهيوني.