دعا المعارض السوري البارز رياض الترك المعارضة السورية إلى القبول بخطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان من اجل "حقن دماء السوريين، كما دعا إلى حوار وطني تشارك فيه شخصيات من النظام "ممن لم تلوث أيديهم الدماء".وقال الترك البالغ من العمر 82 عاما ويلقب ب"مانديلا سوريا" في بيان حصلت عليه وكالة فرانس برس "أن حرصنا على وصول الثورة السورية إلى أهدافها وإدراكنا لضرورة إيقاف مسلسل القتل والمجازر واستباحة المدن والقرى وتهجير سكانها الذي تقوم به القوات التابعة للنظام يدعواننا اليوم إلى القبول الاولي لبنود خطة كوفي عنان".وينتمي الترك المقيم في سوريا والمتواري عن الأنظار منذ أشهر، إلى المجلس الوطني السوري الذي لم تقبل قياداته بوضوح بعد بخطة عنان.وقال الترك أن "قبولنا من داخل سورية لهذه الخطة نابع من مسؤوليتنا الوطنية لكننا في المقابل نعلم أن النظام سوف يستمر في المماطلة والتسويف والكذب وسوف يتابع ارتكاب جرائمه".واعتبر أن المعارضة بقبولها بالمبادرة "تضع بذلك المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في حماية المدنيين ووقف مسلسل القتل والتهجير بحقهم ونحرص على كشف كذب النظام وإصراره على المضي قدما في سياسة الهروب إلى الإمام التي لا أفق لها سوى القتل والمزيد من المعاناة".كما رأى أن خطة عنان يمكن أن تؤدي إلى "فرض رقابة دولية حقيقية على الأرض تضع حدا لمناورات النظام وألاعيبه وتتيح للمراقبين الدوليين التحقق من الجهة التي تنتهك وقف إطلاق النار".وقال انه "حرصا على حقن دماء الشعب السوري وتجنيب البلاد المزيد من الأهوال، فإنني أرى أن الحل السياسي الذي يتلاءم مع هذه المرحلة ينطلق بالدرجة الأولى من تخلي الرئيس عن السلطة وإجراء حوار وطني لايستثنى منه أحد من المكونات السياسية للشعب السوري، بما فيها أهل النظام ممن لم تلوث أيديهم بالدماء".وبحسب الترك، فانه سيكون الهدف من الحوار "قيام حكومة انتقالية محايدة ومستقلة تنقل البلاد ضمن مهلة زمنية محددة نحو النظام الوطني الديمقراطي من خلال انتخاب جمعية تأسيسية تحت إشراف عربي ودولي وتنتخب رئيسا للبلاد وينبثق عنها حكومة بديلة، وتضع دستور البلاد".وأمضى الترك 17 عاما في السجن في سوريا إبان عهد الرئيس حافظ الأسد ثم اعتقل مجددا في عهد ابنه بشار الرئيس السوري الحالي.والترك هو احد قادة إعلان دمشق المعارض وعضو في المجلس الوطني السوري.