اجتمع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الخميس، بزعماء عرب في العاصمة العراقية بغداد قبيل انطلاق اجتماعات القمة العربية ال23 لبحث خطة سلام مدعومة من المنظمة الدولية بشأن سوريا.ويتوقع أن يصدّق الزعماء العرب في اجتماعهم اليوم على اقتراح من ست نقاط مقدم من المبعوث الخاص للأمم المتحدة و الجامعة العربية كوفي عنان الذي يسعى إلى وقف لإطلاق النار وإجراء حوار سياسي في سوريا فيما أطلق عليها "الفرصة الأخيرة" لسوريا.وقد أعلنت سوريا الأربعاء أنها سترفض أي مبادرة متعلقة بها من القمة العربية بعدما قبلت في وقت سابق خطة للتسوية للموفد العربي الأممي كوفي عنان.وقال الناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي إن بلاده لن تتعامل مع أي مبادرة تصدر عن الجامعة العربية على أي مستوى كان, مشيرا إلى أن سوريا منذ تعليق عضويتها في الجامعة يوم 12 أكتوبر الماضي تتعامل مع الدول العربية في إطار العلاقات الثنائية فقط.دعم عنان ويفترض أن تدعم القمة العربية أيضا جهود كوفي عنان، وتدعو إلى وقف العنف والقتل في سوريا فورا وإلى حوار بين نظام الرئيس بشار الأسد ومعارضيه. كما يفترض أن ترفض القمة أي تدخل خارجي، وفق ما ورد في مشروع قرار بشأن سوريا.على صعيد آخر وصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عقد القمة العربية في موعدها بأنه "إنجاز تاريخي سيساهم في استعادة العراق دوره المؤثر في المنطقة".ونفى المالكي في مقابلة صحفية اليوم الخميس وجود أي تأثير لعلاقة العراق بإيران أو موقفها من سوريا على المشاركة في القمة.وقال "لم تشترط أي دولة عربية أي شرط وكل الدول العربية أعلنت موافقتها للمشاركة والحضور ولا يوجد أي رفض أو اعتذار من أي دولة عربية والجميع يعلم علاقتنا مع إيران وهي علانية ليس بها أي غموض، كذلك رؤيتنا للمشهد السوري بوضوح وصراحة، ولم نسمع عن أي تعليقات على المستوى الإعلامي أو السياسي".وعن موقف بلاده من الأزمة السورية، قال المالكي "دعمنا وندعم المبادرة العربية لكننا نختلف في بعض التفاصيل وهي تسليح المعارضة ودعوة مجلس الأمن لضرب سوريا.. مبدأ التدخل في شؤون الدول أو النيابة عنه عمل غير جيد وهذا ما عانينا منه في العراق.. ما حدث في العراق كارثة نتمنى ألا تحدث في دولة أخرى".وعبر المالكي عن خشيته من تأثير اندلاع أي حرب في المنطقة على الوضع في العراق قائلا "إذا اشتعلت حرب ستنتقل مباشرة إلى العراق وستؤثر على استقراره ووحدته، لا نريد جماعات إرهابية على حدودنا ولن نسمح بأن تكون أرض العراق أو سماؤه ممرا للسلاح في أي اتجاه ومن أي مصدر".