دعا الاتحاد الجزائري لكرة القدم مصالح الأمن لتقديم مثيري الشغب والعنف إلى العدالة لتسليط عقوبات صارمة ضدهم، وبالمساهمة بالتالي في الحد من الظاهرة التي استفحلت بشكل خطير في الأسابيع القليلة الماضية بالميادين الرياضية الجزائرية.وجاء في بيان لاتحاد الكرة الجزائري ، اليوم الثلاثاء" إن الاتحاد الجزائري لكرة القدم يشكر مصالح الأمن على كل المجهودات التي تبذلها لضمان السير الحسن لآلاف المباريات المنظمة على مستوى كل أرجاء الوطن . كما يدعو الاتحاد مصالح الأمن للقبض على مثيري الشغب وتقديمهم أمام المحاكم لتسليط العقوبات الصارمة وفقا للقانون".وكان الشغب بالملاعب الرياضية الجزائرية قد بلغ ذروته يوم السبت الماضي لما قام أشخاص محسوبين على أنصار فريق اتحاد الحراش بتحطيم إحدى كاميرات مؤسسة التلفزيون الجزائري بملعب "05 جويلية، خلال بث مباراة الدور ربع النهائي لكأس الجزائر لكرة القدم بين الفريق الحراشي واتحاد العاصمة. ما دفع مؤسسة التلفزيون العمومي إلى عدم بث الشوط الثاني من اللقاء احتجاجا وتنديدا بهذا العمل الغريب.وقد تمكن مصالح الأمن الجزائري من توقيف الشخصين اللذين قاما بهذا التحطيم بالإضافة لعشرة إفراد اهرين كانوا قد ارتكبوا مخالفات مختلفة قبل وخلال وبعد المباراة. وطالب الاتحاد الجزائري لكرة القدم ، من جهة أخرى، كل الرابطات الوطنية والجهوية بتسليط أقصى العقوبات على الأندية التي تتسبب جماهيريها في أعمال الشغب والعنف بالملاعب كما دعت الأندية ولجان الأنصار إلى" طرد أشباه الأنصار" من جمعياتها.ويبدو أن اتحاد الكرة الجزائري قد أراد من خلال البيان التأكيد أن محاربة ظاهرة العنف بالملاعب الرياضية هي مسؤولية كل الهيئات المعنية المدنية والأمنية وأنه كهيئة مسيرة لرياضة كرة القدم بالجزائر يقوم بواجباته على أكمل وجه بمعاقبة الأندية بغرامات مالية وبخوض مباريات بدون حضور الجمهور .. وما على الهيئات القضائية المدنية سوى معاقبة الأشخاص الذين تثبت إدانتهم بإثارة الشغب والعنف .