داهمت الشرطة الكندية الجمعة مقر مجموعة هندسية في مونتريال كانت قد أبرمت عقودا مع ليبيا في عهد معمر القذافي وعلى علاقة على ما يبدو بمحاولة تهريب احد أبناء الزعيم الليبي السابق إلى مكسيكو.وقالت المجموعة الكندية "اس ان سي لافالان" في بيان بعد تنفيذ الشرطة أمرا بتفتيش مقرها، أنها تتعاون مع التحقيق. وأضافت أن "الأمر مرتبط بتحقيق حول عدد من الأشخاص الذين لم يعودوا يعملون في الشركة".وأكد الناطق باسم الشرطة الكندية السرجنت مارك مينار أن "تحقيقا يجري" لكنه رفض الكشف عن اي تفاصيل.الا ان مراسلا لوكالة فرانس برس في المكان قال ان كل مداخل مبنى الشركة في شارع رينيه لوفيسك الغربي في قلب مونتريال مغلقة. ويضم المبنى مقر القنصلية الأميركية في مونتريال ايضا.وكانت المجموعة الهندسية أقالت في شباط/فبراير الماضي اثنين من كبار مسؤوليها يشتبه في أنهما سعيا إلى إدخال احد أبناء القذافي إلى المكسيك سرا.وقالت في بيان مقتضب أنها أقالت رياض بن عيسى نائب رئيس مجلس الإدارة المكلف قسم الإنشاءات ونائب رئيس القطاع المالي للقسم نفسه ستيفان روي.وأضافت المجموعة التي تتخذ من كيبيك مقرا لها وكانت تمارس نشاطات واسعة في ليبيا في عهد معمر القذافي ان "قضايا تتعلق بسلوك موظفين في اس ان سي-لافالان شغلت الراي العام مؤخرا والمجموعة تؤكد ان على جميع موظفيها احترام قواعدها الأخلاقية والسلوكية في العمل".وجاء إعلان المجموعة بينما تحدث العديد من وسائل الإعلام الكندية عن تورط محتمل لهذين الموظفين الكبيرين في محاولة إدخال الساعدي القذافي سرا إلى المكسيك.وأقالت المجموعة الشهر الماضي مديرها التنفيذي ايضا بيار دوهيم بعدما عمل فيها 23 عاما وسط اتهامات لأنه سمح بدفع مبالغ يصل مجموعها الى 56 مليون دولار لعملاء أجانب لأعمال غير موثقة.