وعد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى اليوم بقسنطينة بإعادة الديناميكية الاقتصادية التي عرفتها الجزائر في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، واعتبر أويحيى خلال تجمع شعبي نشطه بالقاعة المتعددة الرياضات بالمدينةالجديدة علي منجلي في هذا السياق أن الجزائر التي طوت نهائيا صفحة العنف واللا أمن تسعى إلى دفع الاقتصاد الوطني من خلال إعادة فتح المؤسسات العمومية المغلقة منذ 15 سنة لأسباب مختلفة، وأضاف الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي في هذا السياق بأن المؤسسات العمومية التي أغلقت أبوابها في سنوات التسعينيات بدأت تستعيد تدريجيا نشاطها مشيرا إلى الجهود التي تبذلها الدولة من أجل إعادة إحياء هذه المؤسسات العمومية التي تشكل ركائز أساسية، وأشار أويحيى في هذا السياق إلى أن انبعاث المؤسسات العمومية مجددا سيسمح باسترداد الآلاف من العمال الذين تم تسريحهم فضلا عن الإسهام في امتصاص البطالة المنتشرة في أوساط الشباب،وأكد أويحيى أن الاستثمارات المخصصة لقسنطينة لفائدة المؤسسة الوطنية لعتاد الأشغال العمومية ومؤسسة المحركات والجرارات بدأت تعطي ثمارها موضحا بأن عملية استعادة المؤسسات العمومية تتواصل عبر كامل ولايات البلاد، وأضاف الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بأن الوفرة المالية التي تعرفها البلاد يجب أن "توجه لتعزيز وتدعيم التنمية الوطنية معتبرا في هذا السياق أنه من غير المعقول الاستمرار في الاعتماد على المهارة الأجنبية لتشييد مبنى بأربعة طوابق، وأوضح أويحيى أن الجزائر تمتلك قدرات بشرية ومالية تستدعي توجيهها في المسار الصحيح داعيا الحضور إلى دعم الأحزاب التي شاركت في معركة المقاومة للحفاظ على البلاد ، وأضاف أويحيى بأن الجزائريين الذين عاشوا تحت رحمة صندوق النقد الدولي قد رفعوا رؤوسهم ولم يعد هناك ما يعرف بالمديونية داعيا الجزائريين عامة والشباب على وجه الخصوص لعدم إيكال مستقبل البلاد لأحزاب لا تتقن إلا لغة الشعارات، وأشار أويحيى إلى أن البترول لا يزال يستهوي العالم الغربي مشددا على محاولات التقسيم التي تستهدف الشعب الجزائري ثورتنا فجرناها في نوفمبر 1954 وربيعنا هو الجزائر، ولدى ترحمه على روح الفقيد النقابي عبد الحق بن حمودة ابن قسنطينة ذكر أويحيى أن هذه الولاية قد استفادت خلال الخمس سنوات الأخيرة من برنامج هام للتنمية المحلية مشيرا إلى مشروع إنجاز فندق تابع للسلسلة الدولية شيراطون وبرنامج لتحسين المدينةالجديدة علي منجلي و 40 ألف سكن و 40 ألف مقعد بيداغوجي جامعي و مئات من التجهيزات الاجتماعية التربوية، ووعد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي في ختام كلمته ب لا مركزية القرارات و تخفيف الإجراءات الإدارية من أجل السماح بتجسيد مشاريع في الآجال وبأقل التكاليف.