أفصح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم يوم الثلاثاء بولاية بجاية أن تشكيلته جربت التسيير الجماعي والاقتصاد المخطط واستلهمت الدروس من تجاربها وصححتها مردفا أن الحزب أدرك أن الدولة لا يمكنها التكفل بكل شيء. وفي تجمع نشطه بقاعة السينماتيك التي غصت بالحضور من مناضلي الحزب ومواطني ولاية بجاية على اختلاف شرائحهم الاجتماعية و فئاتهم العمرية دعا بلخادم إلى التفتح على الآخرين والاستفادة من تجاربهم دون تبني أفكارهم لافتا إلى ان تشكيلته لديها رصيد يمكنها من تصحيح الأخطاء التي يمكن ان تقع فيها مستقبلا. وأكد الأمين العام أن حزبه "ضد غلق المؤسسات و ضد المؤسسات الميتة الممولة من طرف الخزينة العمومية" الا انه عبر عن دعمه للقطاع الاقتصادي العمومي. و أضاف بلخادم انه على وعي بان موارد الجزائر تاتي من النفط و الغاز و لكن -كما شرح- "لابد من استغلال هذه الموارد في قطاعات أخرى و التركيز على الاقتصاد البديل". وأوضح مسؤول حزب جبهة التحرير االوطني ان البرنامج الذي يقدمه الحزب للسنوات الخمس المقبلة سيما في شقه الاقتصادي يعد استكمالا للمقومات الاقتصادية للوطن ومن شأنه فتح المجال للاستثمار الخاص بإطار معين وبشروط ودفتر أعباء ذلك أن البلاد بحاجة إلى كل طاقاتها. و ذكر الأمين العام أن حزب جبهة التحرير الوطني هو من "تبنى التعددية ورحب بالديمقراطية" التي تأتي بالجديد و تقدم إضافة للجزائريين في الاقتصاد والفلاحة ومختلف المجالات مبديا ترحيبه ب"التعددية البعيدة عن الشعارات و المبنية على برامج ناجعة" رافضا التطرف و الوصول إلى سدة الحكم بالعنف. كما عقب بلخادم على ما أسماه بتطاول ممثل أحد الأحزاب —دون أن يذكر اسمه — على تشكيلته في احدى اللقاءات المتلفزة التي اتهمها بارتكاب العديد من الأخطاء في التسيير معربا في الوقت ذاته عن اعجابه برد ممثل حزبه الذي قال "من يعمل يقع في الخطأ و من لايعمل لايخطئ" ضاربا المثال بلاعب الكرة في الملعب و المتفرج على المدرجات. ونوه الأمين العام في معرض حديثه بانجازات تشكيلته منذ الاستقلال قائلا أنها اعطت البلاد قاعدة صناعية تمثلت في المصانع و السدود و غيرها من المنشآت الصناعية إلى جانب عديد المكاسب التي تحققت في مجال التعليم و السياسة الاجتماعية. و حث بلخادم ناخبي ولاية الصومام التاريخية بالمشاركة في القرار السياسي و الخروج بقوة يوم ال10 ماي المقبل الذي قال أنه يحمل أكثر من دلالة لاختيار ممثليهم الذين سيسطرون دستور الجزائر الجديد لاستكمال الاصلاحات التي جاء بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وأردف بلخادم أن ما يجعل التشريعيات المقبلة تأخد دلالة خاصة هو أنه "بقدر ما تكون المشاركة قوية بقدر ما سيسمح للجزائر بالخروج نهائيا من دائرة التشكيك في تجدير الممارسة الديموقراطية". و في ختام كلامه جدد الأمين العام دعوته لاختيار حزب جبهة التحرير الوطني قائلا أنها "حاملة التاريخ و صانعة الأمل" معربا عن سعادته ب"اقبال المواطنين الكبير" سيما فئة الشباب مؤكدا أن تشكيلته لا تعرف القطيعة بين الأجيال بل التواصل بينهم.