أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، أن حملات التنصير التي تعرفها الجزائر مجرد محاولة للاستغلال والتوظيف السياسي "وليس لها أي هدف لنشر الديانة المسيحية، بقدر مالها هدف طمس الشخصية الوطنية"، مشيرا إلى وجود أجانب من جنسيات مختلفة بمساعدة جزائريين مغتربين يقفون وراء هذه الحملات. هذا وأوضح أبو عبد الله غلام الله، في إجابة له على سؤال لنائب من المجلس الشعبي الوطني، أول أمس، حول حملات التنصير بالجزائر، أن الهدف الذي يسعى لتحقيقه الذين يقفون وراء هذه الحملات هو أن يصبح التنصير في الجزائر حديث العام والخاص، مؤكدا على ضرورة أن "نكون في مستوى من الوعي والإدراك لمجابهة هذه الحملات"، معتبرا "أن الأهداف السياسية لهؤلاء تشبه إلى حد بعيد الأهداف التي كان يريد تحقيقها من كانوا ينشرون الفكر التكفيري"، "الذين أوهموا الناس أنهم ينشرون الإسلام". وكشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن الواقفين وراء هذه الحملات هم في غالب الأمر أجانب من أمريكا وسويسرا وفرنسا يساعدهم جزائريون مغتربون، حيث أكد غلام الله على ضرورة صيانة الخطاب الديني من كل توجيه دخيل واستغلال آني وترقيته لحماية المجتمع من كل شرخ أو انقسام. وخلال إجابته على سؤال لأحد النواب حول مجهودات الوزارة للرفع من مستوى الأئمة، ذكر غلام الله أنه نظرا لأهمية الخطاب المسجدي في التوحيد وحل القضايا، فقد أولى قطاعه اهتماما خاصا بالأئمة من خلال التكوين المخصص لهم انعكس ايجابا على تطور القطاع منذ 2002. وقدم وزير الشؤون الدينية مختلف الأرقام المحصاة منذ سنة 1999 إلى غاية السنة الفارطة حول التكوين والاهتمام بالأئمة، حيث ارتفع عدد المفتشين المتحصلين على شهادات عليا من 96 إلى 167. كما بلغ عدد الأئمة المتخرجين من المعاهد، 1966 إماما. فيما ارتفع عدد المدرسين من 3035 إلى 4005.