أكدت الإدارة الأميركية أنه من السابق لأوانه إعلان فشل جهود المبعوث الأممي والعربي لسوريا كوفي أنان ، وذلك رغم التفجيرين الكبيرين اللذين هزا أمس العاصمة دمشق وأوقعا عشرات القتلى ومئات الجرحى، واللذين قوبلا بتنديد دولي واسع. وحمّل النظام السوري أطرافا "إرهابية" مسؤولية وقوعهما، بينما اتهمت المعارضة النظام بتدبيرهما.فمن جانبها رأت السفيرة الأميركية في الأممالمتحدة سوزان رايس أن الوقت لم يحن بعد للقول إن بعثة الأممالمتحدة ومبادرة أنان قد فشلتا، وذلك "على الرغم من شكّنا في استعداد الحكومة السورية ورغبتها بتنفيذ التزاماتها، فإن ما يحاول أنان عمله منطقي لحد كبير ونحن ندعمه".ورأت رايس أنه إذا جرى تنفيذ خطة أنان بالكامل فإنها قد تنهي العنف وتسفر عن انتقال لحكومة دون بشار الأسد ، وأضافت أنه "ربما تكون هي الفرصة الأخيرة لمحاولة حل الأزمة عبر الطرق السلمية".ووصفت فكرة تسليح المعارضين بأنها "غير حكيمة"، مشيرة إلى أن بلادها تكتفي حاليا بدعم المعارضة السورية سياسيا وماديا، "لكنه دعم مادي غير مميت، معدات الاتصال والإمدادات الطبية وما شابه ذلك"، واعتبرت أن تفجيري الأمس مثال كبير على أن الوضع أصبح عسكريا بالفعل وعنيفا بما يكفي، "ولا نعتقد أنه أمر حكيم أن نساهم بضخ المزيد من الأسلحة والمعدات فيه".وقالت رايس إن واشنطن لا تعرف المسؤول عن تفجيري الأمس، لكنها أكدت أن الحكومة السورية مسؤولة بنهاية المطاف عن تصاعد العنف خلال العام الماضي، وقالت "رأينا بعض الأدلة على تصاعد نشاط المتعصبين، وربما يكون ما حدث اليوم أحد هذه المظاهر".وردا على سؤال عما قد تفعله واشنطن لتعزيز السلام بسوريا، قالت إن الإدارة الأميركية تعمل مع حلفاء لها لتشديد العقوبات خارج الأممالمتحدة وزيادة الضغط على الأسد.