رخصت السلطات التونسية لجبهة الإصلاح السلفية كأول حزب سلفي مرخص له في البلاد، ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن محمد خوجة رئيس الحزب قوله إن الحزب الجديد "أساسه الإصلاح اعتمادا على منهج السنة والجماعة بمفهوم سلف الأمة. وأضاف اقتنعنا بالدخول في عالم السياسة لأننا نعتقد أن السياسة من بين المهام الموكلة للمسلمين وأنها من بين العبادات، ويشدد على أن حزبه يلتزم بالقيم المدنية للدولة ويحترم خصوصيات التجربة الديمقراطية في إطار سلمي بعيد عن كل أشكال العنف. وأكد مصدر حكومي لرويترز منح تأشيرة لجبهة الإصلاح وفقا لقانون الأحزاب الذي يؤكد على احترام المبادئ المدنية للدولة. وترفض عدة تيارات سلفية في تونس إنشاء أحزاب بينما يطالب عدد منها بإقامة دولة إسلامية، لكن محللين يقولون إن وصول حركة النهضة الإسلامية للحكم ساهم في تعديل بعض التيارات السلفية لمواقفها تجاه العمل السياسي. وكان راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التي تقود الحكومة مع حزبين علمانيين قد قال في وقت سابق إنه يؤيد الترخيص للتيارات السلفية التي تلتزم بمبادئ الديمقراطية، في مسعى لاستقطابها وجعلها جزءا من المشهد السياسي في البلاد بدلا من إقصائها.