قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم انه لا يجب النظر الى العنف في سوريا على انه صراع طائفي او عرقي وان من يفعلون ذلك يجازفون بإشعال النار في المنطقة بأسرها، وفي اشارة فيما يبدو الى ايران الشيعية طالب اردوغان الشيعة بأن ينظروا الى الصراع في سوريا بعيون اخوية فقط، وايران هي المنافس الرئيسي لانقرة في المنطقة وهي اقرب حلفاء الرئيس السوري بشار الاسد، وتخشى تركيا ذات الاغلبية السنية التي تشترك في 900 كيلومتر من الحدود مع سوريا من ان يتطور الصراع الداخلي الى قتال طائفي وعرقي قد يمتد عبر الحدود واضعا الشيعة في مواجهة السنة، وقال اردوغان في اشارة الى الاشتباكات التي اندلعت هذا الاسبوع في لبنان بين مؤيدين علويين للاسد ومسلمين سنة وقتل فيها خمسة اشخاص واصيب اكثر من 70 انه يريد ان يرسل تذكيرا مهما للمنطقة وللعالم، واضاف النظر للازمة في سوريا على انها صراع طائفي هو خطأ مطلق، كل من ينظر الى هذه الاحداث من نافذة طائفية او عرقية او ايدولوجية وكل من يتبنى اتجاها موافقا لذلك فهو يرتكب خطأ كبيرا، وتابع اردوغان في اجتماع برلماني لحزبه العدالة والتنمية الحاكم "هذا النوع من النظرة يشبه النفخ في النار لا سمح الله وتحويل الشرارة في المنطقة... الى حريق كبير، وتشعر تركيا التي كانت في وقت من الاوقات حليفا مقربا لدمشق باحباط متزايد من رفض الاسد انهاء العنف وتلقي بثقلها وراء معارضيه، وادى الصراع في سوريا ايضا الى توتر العلاقات بين انقرة وطهران التي تؤيد صراحة حملة حكومية على المحتجين، وتخشى تركيا من ان يؤدي دعم ايران للاسد وللحكومة العراقية التي يقودهاالشيعة الى حرب طائفية اقليمية، وتحث تركيا ايران سرا منذ اشهر على استخدام نفوذها لاقناع الاسد بالتنحي. والاسد من الاقلية العلوية الشيعية بينما اغلب السوريين من السنة.