إعتدتم على أنه سرعان ما تنتهي إحدى البطولات حتى تبدأ من جديد، لهذا السبب لا تتردد بعض الفرق الكثير من أجل تعزيز صفوفها. FIFA.com يلقي الضوء على الإنتقالات التي تمت حتى الآن. البطولة الكبرى الأولى التي أسدلت الستار على موسمها كانت الدوري الألماني "بوندسليجه" وبالتالي كانت فرقها الأسرع في دخول "بازار" سوق الإنتقالات تحضيراً لإنطلاق الموسم المقبل. يدرك بوروسيا دورتموند، المتوج باللقب في الموسمين الإخيرين، بأن عليه التخلي عن مهاجمه الباراجوياني لوكاس باريوس المنتقل إلى جوانغجو أيفرجراند، وبالتالي سارع للتعاقد مع نجم بوروسيا مونشنجلادباخ ماركو رويس الذي أختير مؤخراً أفضل لاعب في الدوري من قبل نظرائه. وسيكون السويسري جرانيت كزاكا أمام مهمة صعبة لملء الفراغ الذي خلفه اللاعب الموهوب في وسط مونشنجلادباخ، وسيحاول اللاعب الفائز مع منتخب بلاده بكأس العالم لتحت 17 سنة 2009 FIFA والذي يتحول إلى الدوري الألماني بعد أن توج بثنائية الدوري والكأس مع أف سي بازل، أن يسد هذا الفراغ.سيلتقي كزاكا في دوري "بوندسليجه" بمواطنه وزميله كزيردان شاكيري الذي تمكن بفضل أدائه المميز على الصعيدين المحلي والأوروبي من إغراء بايرن ميونيخ، الفريق الأكثر تتويجاً في ألمانيا والذي عزز دفاعه أيضاً بضم البرازيلي دانتي، مدافع ليل وستاندار لياج السابق والذي لمع نجمه مع مونشنجلادباخ منذ 2009. "أريد أن أتمرن بشكل مكثف خلال العطلة لكي أكون جاهزاً عندما أصل إلى بايرن في جوان. أريد أن أكون جاهزاً بشكل مثالي من أجل الإرتقاء إلى مستوى التحدي"، هذا ما قاله شاكيري لموقع FIFA.com. ومن جهة الراحلين، يأمل الكرواتي إيفيكا أوليتش أن يجدد الموعد مع الشباك بعد أن عانى من الجلوس على مقاعد الإحتياط، وذلك من خلال ترك النادي البافاري والإنضمام إلى فولفسبورج للعب تحت قيادة فيليكس ماجاث.وبدوره يأمل الدولي الألماني لوكاس بودولسكي أن يستعيد أيام التألق الموسم المقبل من خلال إنضمامه إلى أرسنال بعد موسم "الكابوس" مع كولن الذي إنتهى به المطاف بالهبوط إلى الدرجة الثانية. وكان باير ليفركوزن من أكثر الفرق نشاطاً من ناحية تخفيف صفوفه برحيل ميكايل بالاك والهداف السويسري ايرين ديرديوك المنتقل إلى هوفنهايم والحارس رينيه أدلر المنضم إلى هامبورج. وكان الطلب على الحراس كبيراً لأن تيم فيزه ترك عرين فيردر بريمن لرافايل وولف، القادم من كابفنبرجر النمسوي، من أجل الدفاع عن شباك هوفنهايم الذي عزز أيضاً وسطه بضمه الياباني تاكاشي اوسامي المعار إليه من جامبا أوساكا بعد أن أمضى الموسم الماضي في صفوف الفريق الرديف لبايرن ميونيخ.وفي وقت إنضم فيه لاعب آسيوي جديد إلى الدوري الألماني، كان هناك لاعب يغادر ال"بوندسليجه" من أجل الإنتقال إلى آسيا. نتحدث هنا عن الأسباني راوول الذي صنع التاريخ خلال موسمين فقط مع شالكه بعد أن فرض نفسه أسطورة في ريال مدريد، وهو قرر خوض مغامرة جديدة في قطر بإنضمامه إلى السد. وهناك نجم كبير آخر ترك بصمته في الدوري الألماني ثم إنتقل إلى قطر، وهو البرازيلي زي روبرتو الذي قرر ترك الغرافة القطري من أجل العودة لبلاده من أجل الدفاع عن ألوان جريميو. سينضم زي روبرتو إلى لاعب دولي آخر هو المدافع فابيو أوريليو الذي ترك ليفربول بعد أن لعب في صفوفه ستة مواسم و134 مباراة.وشهد البلد المضيف لنهائيات كأس العالم FIFA المقبلة إنتقالات أخرى، إذ قرر الدولي جو، الذي مر بمانشستر سيتي وايفرتون، ترك انترناسيول للإنتقال إلى أتلتيكو كما حال زميله تينجا الذي إستبدل قميض "كولورادو" بقميص كروزيرو. ومفاجأة سوق الإنتقالات حتى الآن تمثل بالتعاقد الذي أجراه بورتوجيزا حيث إستعان بخدمات...ديدا! الحارس السابق لكورنثيانز والذي أعلن إعتزاله اللعب عام 2010 بعد رحيله عن ميلان.هناك لاعب آخر من ميلان قرر أن يخوض تجربة جديدة، وهو مارك فان بومل الذي عاد إلى أيندهوفن بعد سبعة أعوام على تركه من أجل الدفاع عن ألوان برشلونة، ثم بايرن ميونيخ وميلان الذي تخلى أيضاً عن أليساندرو نيستا وجينارو جاتوزو وكلارينس سيدورف وفيليبو إينزاجي. في المقابل، عزز "روسونيرو" صفوفه بضمه لاعب الوسط الدولي الإيطالي ريكاردو مونتوليفو، القادم من فيورنتينا، والمالي باكاي تراوري، لاعب نانسي السابق.ومن جهة أخرى، قرر ماركو دي فايو، أحد أساطير الكرة الإيطالية ومعشوق جمهور بولونيا، الفريق الذي سجل له 64 هدفاً في أربعة مواسم، أن يخوض تجربة جديدة في عمر الخامسة والثلاثين وذلك من خلال الإنضمام إلى الدوري الأمريكي "أم أل أس". سيدافع دي فايو في تجربته الجديدة عن ألوان الفريق الكندي أيمباكت مونتريال. وقد يلتقي دي فايو في الدوري الأمريكي مع لاعب آخر ترك بصمته في الملاعب الأوروبية وهو البرازيلي إيدو الذي أمضى 9 أعوام في أسبانيا بين 2000 و2009 حيث دافع عن ألوان سلتا فيجو وريال بيتيس وجار الأخير في الأندلس أشبيلية الذي حقق أفضل صفقة حتى الآن في الدوري الأسباني من خلال ضمه الحارس دييجو لوبيز من فياريال الذي هبط في نهاية الموسم إلى الدرجة الثانية.