قال ممثل سوريا الدائم لدى الأممالمتحدةبشار الجعفري أمس الأربعاء أن الإرهابيين هم الذين قاموا بالمجزرة التي وقعت في الحولة بسوريا وصافا إياها بجريمة بشعة.و قد قتل 108 أشخاص بينهم نساء وأطفال في قرية الحولة وسط سوريا و تتبادل الحكومة السورية و المعارضة الاتهامات بتنفيذ تلك المجزرة.وأضاف الجعفري "أن الحكومة السورية والشعب السوري يشعران بانزعاج بالغ إزاء تلك الجريمة الإرهابية البشعة غير المبررة والتي وقعت في الحولة وليس هناك من هو أكثر انزعاجا منا لان ذلك حدث في الحولة".و جاء تصريح الجعفري للصحفيين خارج غرفة مجلس الأمن الدولي عقب اجتماع المجلس الذي يضم 15 دولة بشأن بعثة المراقبة الأممية في سوريا . وأوضح الجعفري أن لجنة تحقيق وطنية في سوريا ستنتهي عاجلا من تحقيقها في الأحداث التي جرت في الحولة حتى يتم الكشف عن المسئولين عن هذه المجزرة. وقال "أن الذين ارتكبوا هذه الجريمة يجب محاسبتهم وتقديمهم إلى العدالة إلى القضاء السوري". وأضاف أن الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن يزداد اعترافهم بوجود عنصر ثالث في الأزمة السورية الجماعات الإرهابية المسلحة.وقال أن مثل هذه الجماعات تقوم "بتدريبها وتمويلها واحتضانها وحمايتها بعض الدول في المنطقة دول عربية ودول إقليمية ودول أجنبية أيضا".وأضاف الجعفري أن سوريا نقلت إلى مجلس الأمن وكذا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووكالات الأممالمتحدة "معلومات محددة عن تهريب الأسلحة إلى سوريا وكذا المساعدات المقدمة دوليا إلى الجماعات الإرهابية المسلحة" قائلا "أن التعاون مع هؤلاء المحرضين سيكون ضروريا من أجل الحل السلمي" للأزمة السورية.وقال "أننا نحتاج إلى الإرادة السياسية ليس فقط من الحكومة السورية إننا نحتاج إلى الإرادة السياسية من جانب الذين يشتركون في التحريض على العنف وتهريب الأسلحة وحماية وتمويل واحتضان الجماعات المسلحة خارج سوريا وكذا داخل سوريا".و أكد الجعفري ن بلاده "جادة للغاية" بشأن تنفيذ الخطة التي وضعها كوفي عنان المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا من أجل إنهاء هذه الأزمة.