يتخوف مواطنو مدينة بوحنيفية السياحية الواقعة على بعد 20 كلم عن مقر عاصمة الولاية معسكر خصوصا المصابين بداء الربو وكبار السن من حدوث كارثة بيئية جراء انبعاث الروائح الكريهة والضارة من الوادي المار عبر وسط مدينة بوحنيفية، بالإضافة إلى انتشار مذهل للحشرات بشكل كبير. من جانب آخر، أبدى السياح استياءهم وتذمرهم الشديدين من الوضعية المؤسفة التي تشهدها مدينة الحمامات، حيث أوضح بعضهم أنهم يأتون من مختلف مناطق الوطن من أجل الاستجمام والراحة غير أنهم يصطدمون بوضع يرثى له. هذه الظاهرة حسب العارفين بالشؤون المحلية للبلدية نتجت عن تدفق المياه القذرة بالوادي، بالرغم من أنه تم إنجاز السنة ما قبل الماضية شبكة جديدة لصرف المياه القذرة، هذا التدفق حدد منبعه على مستوى الجسر الذي تلتقي أسفله قانتان جديدتان، حيث لم يتم ربطهما بالبالوعة بشكل تقني جيّد، وهو الأمر الذي جعل المياه القذرة تتسرّب منها، بالإضافة إلى عدم ربط قنوات المياه المستعملة في حمامات للمحطة المعدنية للمياه بالشبكة الحضرية، حيث ترمى مباشرة في الوادي كما أن المشكل زاد في تفاقمه بعد توقف رمي مياه سد بوحنيفية بمجرى الوادي، كما لم تجدِ مختلف عمليات المعالجة الكيميائية في القضاء على الحشرات، التي انتشرت بكثرة في التخفيف من حدّة الرائحة الكريهة التي تنبعث من الوادي. ولتجاوز هذه الكارثة ووضع حد لها أكد رئيس بلدية بوحنيفية أنّ لجنة تقنية ولائية تضمّ مختلف القطاعات المعنية, قامت بدراسة القضية وقدّمت تقريرا بشأنها لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وينتظر تدخل مصالح وزارة الموارد المائية للسماح برمي مياه من سد بوحنيفية بالوادي لتجاوز المشكل. وفي انتظار إيجاد حلول لذلك، خصصت الجهات المعنية شاحنات مختصة في القضاء على الحشرات لتخفيف الوطأة عن السياح والمواطنين.