قالت مصادر أمنية إن مبارك دخل فى غيبوبة تامة فقد على إثرها الوعى ولا تزال حالته الصحية فى تدهور مستمر، وفى خطر تام قد يفارق الحياة على إثرها خلال الساعات لقليلة القادمة، حيث انتابته عدة اضطرابات فى القلب أمس، وتم عمل تنفس صناعى له بشكل مستمر ومتكرر ولديه ارتفاع حاد فى ضغط الدم، مؤكدة فى الوقت ذاته أن المخلوع يتعرض لأزمات مفاجئة ومتقطعة كل فترة زمنية، يفقد على إثرها الوعى ويدخل فى غيبوبة لدقائق معدودة ثم سرعان ما يفيق، إلا أنه يدخل فى نوبات نوم عميق لساعات طويلة على مدار اليوم بأكمله، وبمجرد رؤية نجله علاء بدأ الاستجابة لأوامر الأطباء وتناول العصائر والزبادى، وبدا عليه الاستقرار النسبى لدقائق معدودة.وأضافت المصادر نفسها أن الفريق الطبى المعالج له برئاسة العميد الدكتور سامى مناع مدير مستشفى طره قد عكف فى الساعات الماضية على مرافقة مبارك ومتابعة حالته لحظة بلحظة، بعد توصيله بجهاز التنفس الصناعى وجهاز قياس سرعة ضربات القلب، وذلك للاطمئنان على صحة الرئيس مبارك.وكانت مصلحة السجون استجابت لطلب الرئيس المخلوع حسنى مبارك بنقل نجله علاء المحبوس بعنبر محق المزرعة، إلى مستشفى سجن طره ليكون إلى جواره بغرفة العناية الفائقة بالمستشفى وليلحق بشقيقه الأصغر جمال، إثر تدهور حالته الصحية، حيث سيتم تواجده وشقيقه ليكونا مرافقين لوالدهما، بناء على توصيات طبية، وتم نقله إلى غرفة العناية الفائقة، ليكونا معا بجوار والدهما الذى يحتاج إلى مزيد من الرعاية على أن يتبادلا معا رعايته، فى جميع الأوقات على مدار اليوم بالكامل بحيث يكونان تحت طلب أبيهما فى أى لحظة.علاء لحق بشقيقه جمال واللذين كانا محبوسين بعنبر ملحق المزرعة بالمنطقة المركزية لسجون طره، وتم نقل الأخير "مؤخرا" إلى سجن المزرعة ليرافق والده، بناء على توصيات طيبة للفريق الطبى المشرف على علاج مبارك، نظرا لحاجته لوجود مرافق له بصفة مستمرة بعد أن رفض التعامل مع الأطباء والمجاورين له، كما رفض مبارك الحديث مع الجميع والامتثال لتعليماتهم بعد أن انتابته حالة نفسية سيئة، إثر شعوره باكئتاب حاد وانهيار عصبى تام، عقب زيارة قرينته سوزان ثابت وزوجتا ابنيه هايدى راسخ وخديجة الجمال الأحد قبل الماضى فى اليوم الثانى لدخوله سجن طره عقب الحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة لاتهامه بقتل الثوار، ليرافقا معا والدهما والذى يعانى من تدهور فى حالته الصحية، كما أضاف فى طلبه حاجته إلى تواجدهما معه نظرا لتعرضه لأزمات مفاجئة واضطربات فى القلب.فيما استمرت إدارة سجون طره فى تشديد الحراسات الأمنية على المستشفى وعمل الاستعدادات اللازمة بعدما أعلنت إدارة السجون حالة الطوارئ القصوى، تحسبا لتدهور حالة الرئيس السابق ووفاته خلال الساعات القليلة القادمة، وقالت المصادر إن ما تم نشره من شائعات تفيد بوفاة مبارك هدفها إثارة البلبلة فى الشارع المصرى خاصة مع اقتراب جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية، مؤكدة أنها شائعات سياسية تصب فى مصالح فئة بعينها.