قالت المتحدثة باسم بعثة المراقبين الدوليين في سوريا سوزان غوشة إنهم أبلغوا عن "وقوع هجمات بطائرات هليكوبتر على منطقتي الرستن وتلبيسة بريف حمص" وسط سوريا. و أوضحت غوشة في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء بدمشق "أبلغ مراقبو الأممالمتحدة عن وقوع معارك عنيفة في الرستن وتلبيسة إلى الشمال من مدينة حمص استخدم فيها القصف بقذائف مورتر وإطلاق نار من طائرات هليكوبتر ومدافع رشاشة وأسلحة صغيرة". وتابعت أن "بعثة المراقبين الدوليين في سوريا قلقة جدا من التصعيد في أعمال العنف في مدينة حمص" موضحة انه "في تلبيسة ذكر المراقبون في تقاريرهم أن (الجيش الحر) اسر عناصر من الجيش النظامي كما تم سماع ورؤية القصف العنيف باستخدام المدفعية الثقيلة والهاون في حي الخالدية وسط حمص". وتشير تقارير إلى حدوث اشتباكات عنيفة في أحياء من مدينة حمص وعدة بلدات في الريف مثل تلبيسة والرستن والقصير في وقت كانت وسائل الإعلام تقول إن مسلحين استولوا على منصات مضادة للصواريخ بالقرب من الرستن في وقت نفت وكالة الأنباء السورية (سانا) ذلك وأشارت إلى أن عناصر حماية الموقع صدوا الهجوم. وأكدت غوشة أن البعثة "تلقت تقارير عن أعداد كبيرة من المدنيين بينهم نساء وأطفال تم احتجازهم داخل حي الخالدية ونحن نحاول التوسط لأجل إخلائهم ليس بإمكان المراقبين حتى الآن تأكيد تقارير عن الأرقام الكبيرة في الإصابات". وتأتي هذه الأحداث في ظل وجود نحو 300 مراقب دولي و71 موظفا مدنيا بموجب قرارين لمجلس الأمن الدولي يقومون بزيارة عدد من المحافظات السورية لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في البلاد. وتتهم السلطات السورية جماعات مسلحة وممولة من الخارج بتنفيذ اعتداءات بحق المواطنين فضلا عن عمليات تخريبية هدفها زعزعة أمن واستقرار الوطن في حين تتهم المعارضة السورية ومنظمات حقوقية السلطات بارتكاب عمليات "القمع والعنف" بحق المدنيين في البلاد.