زعمت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم الاثنين، أن الحكومة الإسرائيلية حولت "كبادرة حسن نية" للسلطة الفلسطينية فى رام الله مبلغ 180 مليون شيكل من مستحقات الضرائب التى تنقل شهريا، وذلك خلال الأيام القليلة الماضية.وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن نقل الأموال تم قبل شهر رمضان الذى بدأ يوم الجمعة الماضية، وذلك من أجل مساعدة السلطة الفلسطينية حاليا للخروج من أزمتها المالية الحادة ودفع الرواتب الشهرية للعاملين فى القطاع العام.وقال مسئولون رفيعو المستوى فى الحكومة الإسرائيلية إن قرار تحويل الأموال لم يكن نتيجة لطلب من الولاياتالمتحدة، وهو بمثابة سلفه من الأموال التى سيتم نقلها خلال الأشهر المقبلة.وعقب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو ووزير المالية يوفال شتاينتس على هذا القرار باعتباره أحد المبادرات لتحسين العلاقات مع السلطة الفلسطينية ولتشجيع الرئيس الفلسطينى محمود عباس على تجديد المفاوضات مع إسرائيل.و قالت الصحيفة العبرية إن الحكومة الإسرائيلية قررت زيادة عدد عمال البناء الفلسطينيين لنحو 5000 شخص للعمل داخل "إسرائيل"، وأكد المسئولون أنه سيتم طرح هذه الحصة من عدد العمال الأجانب المسموح لهم بدخول إسرائيل ولن تأتى على حساب العمال الإسرائيليين.ويشار إلى أن إسرائيل تنقل عادة نحو 100 مليون شيكل شهريا تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية من أموال الضرائب وفقا لاتفاق باريس الاقتصادي, وفى بعض الأحيان كانت الحكومة الإسرائيلية تمارس سياسة الابتزاز للسلطة من خلال الامتناع عن نقل الأموال كما حدث فى نوفمبر الماضى ردا على قبول فلسطين كدولة فى منظمة اليونسكو.وقال مسئول إسرائيلى بارز إن خطوة نقل الأموال للسلطة الفلسطينية تعطى الأمل بتحسين الأجواء، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية تواجه حاليا أزمة حادة فى ميزانيتها.وأوضح المسئول أن هذه الأموال ساعدت السلطة الفلسطينية فى دفع رواتب الموظفين قبل شهر رمضان، فى إطار سياسة الحكومة الإسرائيلية بالحفاظ على اقتصاد السلطة الفلسطينية.وأشارت جيروزاليم بوست إلى أن الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية أدت إلى بعض القلق إزاء احتمال إفلاس السلطة، وسط مخاوف من هذا سيؤدى إلى سيطرة حركة حماس على الضفة الغربية.