أعلن رئيس الشيشان رمضان قادروف للصحفيين في مدينة غروزني اليوم أن الأنباء التي تفيد بمشاركة الشيشان من روسيا في العمليات العسكرية في سورية تعد كذبا سافرا وتطلق خصيصا بهدف زعزعة الثقة بموقف روسيا من القضية السورية. وقال قادروف:" نحن نتذكر جيدا أن وسائل الإعلام نقلت أثناء العمليات العسكرية النشيطة في أفغانستان عن بعض السياسيين والعسكريين الغربيين مزاعم أفادت بمشاركة عشرات آلاف الشيشان في الحرب ضد قوات التحالف وبررت عجز تلك القوات في الاستيلاء على معسكر طالبان بالمقاومة العنيفة التي واجهتها من قبل الشيشان. وبعد أسر المدافعين عن ذلك المعسكر وإيصالهم إلى معتقل غوانتانامو لم يعثر هناك على شيشاني أحد".وأضاف قائلا:" يعد الإفتراء الجديد كذبا من هذا النوع، حيث زعم أن أحدا قال في المنطقة الحدودية أن الشيشان موجودون هناك، لكن من قال ولمن قال ذلك؟ أين ادلة الاثبات الموثقة؟ - لا توجد ولا يمكن ان توجد".وكانت وسائل الإعلام الغربية قد أفادت في وقت سابق، نقلا عن معلومات متوفرة لدى الاستخبارات السعودية بأن نحو 6 آلاف متطوع قدم من خارج سورية يحاربون إلى جانب المعارضة السورية. وتقول الاستخبارات إن الألوية الأممية المتشكلة تحت علم تنظيم "القاعدة" تضم مواطنو كل من الجزائر ومصر وتونس والسعودية والشيشان. وقال قادروف:" إن رد فعل بعض وسائل الإعلام الروسية على هذا الكذب السافر يثير حيرتنا. فبدلا من البحث عن الحقيقة تضع غالبيتها رتوشا جديدة على الافتراءات التي أوردها الصحفيون الغربيون. وإنني مضطر إلى أن اخيّب آمال كل من بدا له وجود شيشان على حدود تركيا مع سورية. وأقول إنه ليس هناك ولا مواطن شيشاني واحد".وأعرب قادروف عن قناعته بأن الشيشان الذين غادروا روسيا لهذا السبب أو ذلك ويقيموا في دول أخرى لا يتواجدون في سورية وقال:" لو كان من ضمنهم اؤلئك الجاهزون للقتال في سورية لالتحقوا بمن تبقى من المقاتلين في الشيشان. نعم يوجد بينهم ثرثارون ممتازون مثل أودوغوف وزاكايف وأبناءهم. لكن أودوغوف وزاكايف لن يذهبا إلى بلد سيضطران فيه إلى المخاطرة بحياتهم، ولن يرسلا إلى هناك أبناءهما".وبحسب قادروف فإن كاتبي تلك الافتراءات المزيفة لا يروق لهم الموقف الواضح الذي تتخذه روسيا التي تدعو دوما إلى حل الأزمة السورية استنادا الى القانون الدولي وتماشيا مع القرارات الصادرة عن الأممالمتحدة.واستطرد قائلا:" إننا نؤيد بحزم نهج القيادة الروسية بشأن القضية السورية ويعرف أبناء الشيشان كلهم موقفنا ورأينا. ودعهم لا يبحثوا في منطقة النزاع عمن لا يوجد هناك، ويعملوا على حل المشكلة الحقيقية الناجمة عن الدعم العسكري والمالي والسياسي المباشر الذي تقدمه بعض الدول لمن يحارب ضد السلطة السورية".