وضعت جيوش الأردن وإسرائيل وأمريكا وتركيا يوم الاثنين، نفسها في حالة تأهب قصوى لمنع نقل أسلحة كيماوية سورية إلى حزب الله اللبناني وفقا لما ادعاه موقع " تيك ديبكا " الموصوف بالمقرب من مصادر الاستخبارات الإسرائيلية، مضيفا بان حالة التأهب وجهود منع نقل الأسلحة تتم بتنسيق بين الجيوش المذكورة. وأضاف الموقع ناسبا معلوماته لمصادره الاستخبارية الخاصة ان المشكلة الأساسية التي تواجه تلك الجيوش المستنفرة تتمثل بالفترة الزمنية القصيرة التي يستغرقها نقل الأسلحة الكيماوية من سوريا الى لبنان حيث لا يحتاج الأمر لأكثر من ساعتين من لحظة تحرك شحنات الاسلحة حتى وصولها هدفها النهائي البقاع اللبناني فيما تعتبر عملية إنزال قوات عسكرية في البقاع بمثابة اعلان حرب على حزب الله لذلك يفضل الجيش الإسرائيلي والأمريكي على وجه الخصوص وقف شحنات الأسلحة داخل الأراضي السورية قبل ان تجتاز الحدود اللبنانية. وبسبب الفترة الزمنية القصيرة فان الحديث يدور عن عملية عسكرية سريعة وقصيرة تشبه العملية الجراحية توجه ضد موقع محدد بذلك القائمون عليه كل جهد ممكن لإخفائه خاصة وان الامر يتعلق بعملية نقل اسلحة من دولة الى اخرى ما يعني اجراءات تمويه وتستر دقيقة ومتنوعه.وقال الموقع بان طرح موضوع نقل الاسلحة الكيماوية من سوريا الى لبنان من قبل مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين خلال الايام الماضية امرا يتضمن الكثير من التضليل وعدم الدقة وخلق صورة بعيدة عما يحدث على ارض الواقع مستندا في توصيفه هذا على اقول ادلى بها مصدر عسكري امريكي للموقع حيث اكد بان الرئيس السوري لم يتخذ بعد قرار بنقل الاسلحة الكيماوية وتسليمها لحزب الله كما ان امين عام الحزب نصرالله لم يتخذ قرار باستيعاب هذه الاسلحة. واضاف المصدر الأمريكي بان المشكلة مختلفه تماما عما تطرحه اسرائيل وامريكي حيث تحتفظ سوريا بمخزونها من هذه الاسلحة شمال غرب دمشق داخل قاعدة " السفيرة " التابعه للحرس الجمهوري السوري والتي تتلقى اوامرها حصرا من بشار الاسد مباشرة لكن اذا شاهد قادة هذه القاعدة انهيار النظام في دمشق كما حدث تقريبا يوم 18/7 في اعقاب الانفجار داخل مقر الامن القومي يمكن لهؤلاء القادة ان يقرروا الفرار الى لبنان مصطحبين معهم اسلحتهم الكيماوية كضمانة منهم ومستقبلهم وفي هذا الحالة لا يمكننا معرفة ماذا يمكن لهؤلاء القادة ان يقرروا وكيفية استخدامهم للأسلحة التي يحرسونها.