أكدت وزارة الخارجية السورية، اليوم الخميس، انشقاق ثلاثة دبلوماسيين سوريين خلال الساعات الماضية، مقللة من أهمية دورهم ومتهمة عاصمة عربية لم تسمها ب"تمويل وتشجيع" هذا النوع من "الانشقاق على الوطن".وقالت وزارة الخارجية فى بيان، إن هؤلاء "العاملين فى الوزارة اختاروا ترك أماكن عملهم ببعثات دبلوماسية والتوجه إلى عاصمة عربية معينة بالذات تتولى مهمة تمويل وتشجيع هذا النوع من الموظفين على الانشقاق عن أوطانهم مقابل عروض لم تعد تخفى على أحد".ولم تسم الوزارة العاصمة المعنية، إلا أن قناة "الجزيرة" التلفزيونية القطرية ذكرت الثلاثاء الماضى أن القائمة بأعمال السفارة فى قبرص لمياء الحريرى وصلت إلى قطر بعد إعلان انشقاقها.وقال بيان الخارجية إن السفير السورى لدى الإمارات العربية عبد اللطيف الدباغ الذى نقلت وسائل الإعلام انشقاقه، أمس الأربعاء، "هو قيد المراجعة لدى دمشق.. وليس على رأس عمله فى أبو ظبى منذ الرابع من يونيو المنصرم"، لافتا إلى أن زوجته لمياء الحريرى التى كانت تقوم بأعمال السفارة السورية فى قبرص وأعلن انشقاقها فى اليوم السابق "لم تحمل ولا تحمل حاليا لقب سفيرة لسورية بل هى دبلوماسية تعمل فى السفارة فى قبرص ومكلفة بإدارة شؤون السفارة بالنيابة فى انتظار تعيين قائم بالأعمال أصيل أو سفير".وأشار إلى أن الملحق الأمنى فى السفارة السورية فى سلطنة عمان محمد تحسين الفقير، الذى أفادت قناة "الجزيرة" القطرية عن انشقاقه أيضا الأربعاء "لا يحمل أى صفة دبلوماسية.. أو أمنية، بل هو موظف إدارى فى وزارة الخارجية" انتهت مهمته اعتبارا من مايو "وهو فى انتظار الإحالة للتقاعد خلال أشهر".وقالت الوزارة إنها "قامت باتخاذ الإجراءات القانونية والمسلكية والدبلوماسية المطبقة أصولا، علما أن سفاراتنا المعنية تعمل بشكل منتظم ومن دون أى انقطاع لخدمة الرعايا السوريين فى الدول المعنية"