أعلن الجيش الثاني الميداني المصري، رفع حالة التأهب القصوى عقب الهجوم على مركز أمني في منطقة رفح. وتوجه قادة الجيش إلى موقع الحادث للإشراف على عمليات تمشيط منطقة القناة وسيناء، ومطاردة مرتكبي الحادث، فيما حلقت المروحيات في سماء المدينة، وأعلنت حالة التأهب في النطاق الفاصل بين الإسماعيليةوسيناء.ونقلت بوابة الشروق عن مصدر لم تكشف هويته أنه "تم تطويق المنطقة بالكامل بالقوات الأمنية المشتركة من الجيش والشرطة، واستدعاء جميع الضباط من اجازاتهم. وكثفت الأجهزة الأمنية وقوات حرس الحدود من إجراءاتها التفتيشية على المتجهين إلى شرق القناة عبر كوبرى السلام، والأماكن الجبلية المحيطة بالمنطقة، بواسطة أجهزة الكشف عن المتفجرات، وخضع العابرون إلى إجراءات تفتيشية مشددة، واستعلام عن البطاقات الشخصية وفحصها بالكمبيوتر، بحثا عن المشتبه فيهم.وتابع المصدر بأنه يعكف فريق أمني على مراجعة ملفات المشتبه فيهم وبعض المفرج عنهم والخارجين من السجون حديثا ممن سبق اتهامهم بالتورط في عمليات مشابهة بشكل أو بآخر.وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل ستنظر في أي طلب مصري بشأن نشر قوات عسكرية إضافية في شبه جزيرة سيناء، في محاولة لإعادة السيطرة عليها.ونقلت الصحيفة في نبأ أوردته على موقعها الإلكتروني عن مسئولين إسرائيليين قولهم، إن مصر قد تقدم طلبا بذلك على خلفية الهجوم الحدودي الذى وقع أمس الأول على نقطة تفتيش برفح.جود مأساة على الجانب المصري، ومأساة أخرى تم تجنبها على الجانب الإسرائيلي، فإن التصعيد على الحدود يمثل قلقا شديدا لإسرائيل، وكذلك الحال بالنسبة لمصر.وأضافت أن سيناء كانت قاعدة لجذب السياحة وتوفير الأموال في الماضي، وظلت مصر، وهذا هو الأمر الأكثر أهمية، هادئة على حدودها مع إسرائيل منذ تفجيرات عام 2004 في طابا، لكن كل هذا الأمر تغير منذ قيام ثورات الربيع العربي وبعد سقوط مبارك العام الماضي، وأصبح الأمن على الحدود مشكلة خطيرة.وأشارت إلى أن إسرائيل من جانبها تقوم بإتمام السياج الحدودي مع مصر وقامت بتعزيز لقواتها على الحدود، وبناءً على معلومات استخباراتية أصدرت تحذيرا لمنع السائحين الإسرائيليين من السفر إلى سيناء، بل وطالبت كل الموجودين هناك بالعودة فورا.صحيفة اسرائيلية وأكدت الصحيفة أنه لن يكون سهلا على مصر إعادة تأكيد سيطرتها على سيناء وعلى طول الحدود مع إسرائيل، إلا بمساعدة من جانب الولاياتالمتحدة وإسرائيل، والمطلوب من مصر وفقا لما تراه الصحيفة هو حملة مكثفة لطرد الإرهابيين الجهاديين المدعومين من إيران، وإزالة الأسلحة من سيناءوغزة ووقف تمويل وتدريب بدو سيناء من قبل إيران والجهاد العالمي والقاعدة.واستطردت أن الولاياتالمتحدة تقدم كمية كبيرة من المساعدات العسكرية لمصر تقدر بحوالي 1.3 مليار دولار سنويا، ويجب أن يستخدم قدر من هذه المساعدات لتطهير شبه جزيرة سيناء من الإرهابيين وتأمين الحدود مع إسرائيل.ورأت الصحيفة أن "هذا الأمر سيمثل اختبارا للرئيس محمد مرسى، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، فقد حان الوقت لكى يختار مرسى الغرب على إيران، وأن يقوى علاقته بإسرائيل لمحاربة إيران".وأشارت جيروزاليم بوست إلى أن معارضي مرسى استغلوا هذا الحادث كفرصة لانتقاده على تراخيه الشديد إزاء الأمن على الحدود مع غزة.