وافقت إسرائيل على طلب القاهرة نشر سبع كتائب من قوات الأمن المصرية في سيناء، كما وافقت على تجديد المصادقة على حجم القوات المنتشرة هناك كل شهر، حسب تصريحات مصادر سياسية إسرائيلية للإذاعة الإسرائيلية أمس الجمعة. وذكرت المصادر ذاتها أن هناك ''تعاونا مثمرا بين إسرائيل ومصر في المساعي لإحباط الاعتداءات الإرهابية انطلاقا من شبه جزيرة سيناء'' على حد زعم تلك المصادر. ونفت مصر المزاعم الإسرائيلية بأن الصواريخ التي ضربت مدينة إيلات الواقعة على ساحل البحر الأحمر ليلة الأربعاء إلى الخميس الماضيين قد أُطلقت من سيناء، فيما هددت إسرائيل بضرب مصر وقامت في الوقت نفسه بتعزيز قواتها العسكرية على الحدود مع مصر. وأكد محافظ شمال سيناء، اللواء عبد الوهاب مبروك، عدم إطلاق أي صاروخ من داخل الأراضي المصرية باتجاه مدينة ''إيلات''، ووصف ما جاء في تقارير عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنها مزاعم لا أساس لها من الصحة. وجدد محافظ شمال سيناء التأكيد على عدم وجود أي ''عاصر إرهابي'' في سيناء، لافتاً إلى أن ''الحدود مع إسرائيل مؤمنة تماماً''، وأن هناك متابعات أمنية مستمرة على طول الحدود من رفح شمالاً وحتى طابا جنوباً. من جانبه قال إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس أمس إنه ''لا صلة للفصائل الفلسطينية بالقصف الذي استهدف مدينة إيلات''. وانفجر صاروخ أطلق ليلة الأربعاء إلى الخميس على منتجع إيلات في جنوب إسرائيل دون أن يسفر عن إصابات، حسبما أعلنت مصادر في الشرطة الإسرائيلية. وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أنه في وقت يتواصل بناء السياج الحدودي الجديد على الحدود مع مصر، فإن الجيش يواصل تعزيز قواته على الحدود، وفي الأيام الأخيرة، وقبل إطلاق الصواريخ باتجاه إيلات، تم إدخال عدة مركبات من طراز ''هامر''. وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إطلاق الصواريخ بقوله إن ''المؤسسة العسكرية تدرك تماما أن سيناء تتحول إلى منصة لإطلاق الصواريخ من جانب الإرهابيين''، مضيفا ''نقوم ببناء سياج، إنه لا يستطيع أن يوقف الصواريخ ولكننا سوف نجد حلا لذلك، سوف نضرب الذين يستهدفون إيذاءنا''. من جهته قال قائد المخابرات الحربية الصهيونية، أبيب كوتشافي، إن ''شبه جزيرة سيناء المصرية سوف تشهد عدم استقرار متزايدا في السنوات المقبلة، وزعم كوتشافي أن الجيش المصري اكتشف عشر خلايا مسلحة في سيناء خلال الشهرين الماضيين. وفي سياق متصل، أعلنت إسرائيل، عن فرض طوق أمني على الضفة الغربيةالمحتلة، ابتداء من أمس قبل بدء عيد الفصح اليهودي. ويستمر الطوق الأمني حتى الأحد الثامن من أفريل ''بالتوافق مع التقييمات الأمنية''.