اجتمع وزراء خارجية الدول الإسلامية في مدينة جدة (غرب السعودية)، عشية القمة الإسلامية بمكةالمكرمة. وأبان الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، نائب وزير الخارجية السعودي، أن دعوة خادم الحرمين لقمة مكة تهدف للوقوف أمام الفتن والتطرف، مشدداً على أن القمة الإسلامية ستبحث القضايا المطروحة بكل شفافية، وأن الدول الإسلامية تحتاج للوقوف صفاً واحداً أمام التحديات. وقال أكمل الدين إحسان أوغلي، أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي، إن الدول الإسلامية بحاجة لتوحيد جهودها في ظل الظروف العصيبة التي تتعرض لها، والعمل على نصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الأقليات. وأكد إحسان أوغلي تمسّك الدول الإسلامية بوقف أعمال العنف والقتل ضد المدنيين في سوريا، مبيناً أن التواصل مستمر للتشاور مع الجامعة العربية والأمم المتحدة بشأن سوريا. وأشاد بمبادرة خادم الحرمين الشريفين لعقد القمة الاستثنائية التي اعتبر أنها ستتيح الفرصة للتعامل مع تحديات التنمية وتحصين الدين والأمن. ودعا أوغلي سوريا إلى نبذ سياسة الأرض المحروقة والتي لا يمكن أن تضمن الاستقرار للبلاد، مؤكداً الاستجابة للمطالب المشروعة للشعب، مشيراً إلى أن منظمة التعاون أول من بادر إلى دعوة القيادة السورية إلى الإصلاح، ومع تفاقم الأمور، واستخدام القوة المفرطة. ويفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود غداً في مكةالمكرمة قمة التضامن الإسلامي الاستثنائية التي يحضرها الرئيس الإيراني أحمدي نجاد وأمير دولة الكويت صباح الأحمد جابر الصباح والرئيس المصري محمد مرسي مع الدول السبعة والخمسين الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ستتصدر الازمة السورية مباحثات القمة. وفي قلب العالم الاسلامي يجتمع زعماءُ الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي بمكةالمكرمة في قمة استثنائية في ملفاتها وتوقيتها. زعماءُ أكثر من 57 دولة لبَّوا دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد هذه القمة رغم محاولاتٍ سابقة لم تُفلِح لبعض الدول لعقد قمة اسلامية. قمةُ مكة ستبحث اوضاع المسلمين عموماً في فلسطين وفي بورما لكنها ستخُصُّ بالتحديد الوضعَ المتدهور في سوريا الذي لم تُفلِح كافةُ المبادراتِ الدولية والعربية في إحداث أي انفراج فيه حتى الآن. القمة ستغيب عنها سوريا وكذلك المعارضةُ السورية لكنها ستشهد حضوراً واسعاً ورفيعاً لزعماء الدول الاسلامية من بينهم إيران التي كررت موقفَها مما يجري في سوريا على لسان وزير خارجيتِها عند وصولِه الى السعودية. قمةُ التضامن الإسلامي يتوقع أن تَصدُر عنها دعوة سعودية لحقن الدماء في سوريا وتُجيز انتقالاً سلمياً للسلطة فيها وتشكيلِ حكومةٍ وطنية، وهي القراراتُ التي تبناها وزراءُ خارجية مجلس التعاون الخليجي ودعمتها الجامعة العربية لتكون الان مدعومة من قبل الدول الاسلامية. أما ما صدر من تسريباتٍ عن توقّعِ صدور توصية من اللجنة التنفيذية بتعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الاسلامي فلم يؤكدها احدٌ حتى الآن، فيما يتوقع أن تصدُر عن القمةِ مطالباتٌ للمجتمع الدولي للضغط على الحكومة العسكرية في بورما لوقف قتلِ المسلمين.