اعلن وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا ان الجيش الباكستاني سيبدأ قريبا عملية عسكرية ضد مسلحي حركة "طالبان" المتخندقين في ما يسمى بمنطقة القبائل على الحدود مع افغانستان، حسب ما أفادت وكالة اسوشيتد بريس اليوم الثلاثاء. يذكر ان منطقة القبائل التي لا تخضع للسلطات الباكستانية، تتألف من7 كيانات هي اشباه دويلات تعيش وفق قواعدها التقليدية مع انها تعترف بالجنسية الباكستانية. و أصبحت منطقة القبائل ملاذا لعصابات المسلحين الاسلاميين المعارضين للنظام في افغانستان المجاورة، وذكر بانيتا ان القائد العام للقوات البرية الباكستانية الجنرال عشفق برويز كياني قد ناقش مسألة اجراء العملية العسكرية مع الجنرال جون ألان قائد القوات الأمريكية في افغانستان.واضاف بانيتا ان العلاقات بين اسلام آباد وواشنطن قد تحسنت، حسب رأيه، بشكل ملموس بعد ما شهدته من فتور اثر الحادث الذي وقع في 26 نوفمبر عام 2011 عندما وجه عدد من مروحيات الناتو ضربة الى مخفرين عسكريين باكستانيين في شمال غرب البلاد. وقد لقي انذاك ما لا يقل عن 24 عسكريا باكستانيا مصرعهم و أصيب 14 آخرون بجروح.وقد ردت باكستان على الحادث بغلق طرق نقل الشحنات العسكرية إلى افغانستان وطلبت من الولاياتالمتحدة الانسحاب من قاعدة شمسي الجوية السرية حيث كانت ترابط الطائرات بدون طيار الأمريكية، كما أعلنت أنها تنوي اعادة النظر في اتفاقياتها مع الولاياتالمتحدة والناتو في المجالين السياسي والعسكري.وجدير بالذكر ان نقل الشحنات العسكرية الى افغانستان تم في ذلك الوقت عبر المجال الجوي الروسي بانتظار إعادة فتح الطريق عبر الاراضي الباكستانية.هذا وقد اعلنت باكستان عن فتح طرق نقل الشحنات من جديد في 3 جانفي الماضي.