أجاز قائد الجيش الباكستاني أشفق برفيز كياني في خطوة وصفت بالجريئة، الرد على أي اعتداء قد يشنّه حلف شمال الأطلسي، على طول الحدود الفاصلة مع أفغانستان. فيما قتل باكستانيين اثنين في أفغانستان أمس الأول على يد قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي. ونقلت عدد من الصحف المحلية في أعدادها الصادرة أمس، عن مسؤولين عسكريين، لم تشر إليهم بالأسماءهم، أن هناك اقتراحًا يتم بحثه حول إعادة تسليح القوات بالقرب من الحدود مع أفغانستان للتصدي لأية اعتداءات على سيادة باكستان في المستقبل. ونقلت صحيفة "إكسبريس ترايبيون" الباكستانية عن مسؤول عسكري قوله، في حال ما رفضت قوات الناتو أن تضمن وقف الغارات، فسيتم نشر قوات الأمن في الحدود الشرقية الحدود مع الهند حيث سيزوّدون بالقوات الجوية اللازمة لإحباط أية مغامرة غير محسوبة. ووفقا لمصادر إعلامية، اتخذ قائد الجيش الجنرال أشفق برفيز كياني قرار استعراض مجموعة من الأوامر لقوات الأمن المرابطة على الحدود الغربية، بعد مشاورات مع كبار قادته في أعقاب الهجمات التي شنّها حلف الناتو في نهاية الأسبوع، وأسفرت عن مقتل 28 جنديًا باكستانيا وإصابة 12 آخرين. وهي الحادثة التي أدت الى تأزم العلاقات بين اسلام اباد و واشنطن، وعلق الأمين العام السابق لمناطق القبائل العميد المتقاعد محمود شاه بالقول إن، هذا التغيير يعني أن قوات ناتو، التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان، سيتم التعامل معها كتهديد محتمل. ورغم أن هذا القرار يعدّ محاولة لإيقاف أية انتهاكات مستقبلية لسيادة باكستان، فإن محللين سياسيين اعتبروا أنه يهدف إلى تهدئة الغضب المتزايد في الجيش إزاء هجمات حلف ناتو المتزايدة، التي تسببت في مقتل 72 جنديًا تقريبًا حتى الآن. ويرى المحلل العسكري الجنرال المتقاعد عبد القيوم، أن القادة المحليين لا يتعين عليهم الآن الحصول على موافقة من مجموعة قيادتهم لإعادة إطلاق النار على الطائرات المقاتلة التابعة لحلف ناتو، إذا نفذوا مناورات معادية على الأراضي الباكستانية. في الوقت نفسه، اجتمعت اللجنة البرلمانية للأمن القومي، أمس، لمناقشة الوضع في مرحلة ما بعد هجمات ناتو. ميدانيا، قتل باكستانيين اثنين في افغانستان أمس الأول على يد قوات تابعة لحلف شمال الاطلسي، ما سيؤدي الى تفاقم التوترات بين الدولتين، لا سيما بعد قتل الناتو 28 جنديا باكستانيا مطلع الأسبوع، حيث أدت هذه الحادثة إلى إثارة مشاعر الغضب وتوتر العلاقات بين اسلام اباد وواشنطن، ونقلت مصادر إعلامية عن مسؤولين باكستانيين في الحدود، ان الرجلين وهما من مدينة تشاجاي في اقليم بلوخستان الباكستاني كانا يجمعان اخشابا على بعد 30 كيلومترا داخل الاراضي الافغانية. في حين، لم يصدر أي تعليق بشأن هذه الواقعة من قبل الحلف الاطلسي.