نقلت صحف باكستانية، أمس، عن مسؤول عسكري باكستاني بارز قوله إن ضربة جوية لحلف شمال الأطلسي و التي أودت بحياة 28 جنديا باكستانيا على الحدود مع أفغانستان الشهر الماضي كانت مخططة سلفا. وهي تعليقات من المرجح أن تذكي التوتر مع الولاياتالمتحدة. كما نقلت الصحف عن مدير عام العمليات بالجيش الباكستاني الجنرال أشفق نديم قوله أيضا إن باكستان وهي حليف إستراتيجي للولايات المتحدة ستنشر نظاما للدفاع الجوي على امتداد الحدود لمنع مثل هذه الهجمات. وذكرت صحيفة ديلي تايمز أن نديم وصف الهجوم بأنه كان مدبرا، في حين نسبت صحيفة أخرى إليه القول إنه كان مؤامرة جرى التخطيط لها سلفا ضد باكستان. فيما نقلت صحيفة ذي إكسبرس تريبيون عن نديم قوله، انه يمكن توقع مزيدا من الهجمات من الحلفاء المفترضين. وكان 28 جندياً باكستانياً قد قتلوا في الغارة التي شنها حلف الناتو يوم 26 نوفمبر الماضي، وهو ما صعّد التوتر بين إسلام آباد وواشنطن، حيث طالبت السلطات الباكستانيةالولاياتالمتحدة بإخلاء قاعدة عسكرية تستخدمها لإطلاق طائرات من دون طيار، وأغلقت طريق إمدادات الناتو إلى أفغانستان، وأعلنت مقاطعتها مؤتمر بون بشأن أفغانستان احتجاجاً على الحادث. وقدم مسؤولون أمريكيون وباكستانيون روايات مختلفة لما حدث في المواقع الباكستانية قرب الحدود مع أفغانستان، حيث قالت باكستان إن الهجوم لم يكن مبررا، ووصفه مسؤولون بأنه عمل عدواني صارخ، وهو اتهام رفضته الولاياتالمتحدة. وقال مسؤولان أمريكيان، إن المعلومات الأولية من التحقيق الجاري تشير إلى أن مسؤولين باكستانيين في مركز للتنسيق الحدودي أعطوا إشارة الموافقة على الضربة الجوية دون أن يكونوا على علم بوجود جنود باكستانيين في المنطقة. تجدر الإشارة إلى أنه من المفترض إخطار مراكز التنسيق التي تديرها القوات الأمريكية والأفغانية والباكستانية بشكل مشترك بأي تحرك مخطط له من قبل القوات في المنطقة الحدودية لتجنب وقوع تضارب. ميدانيا، قتل ثلاثة جنود من رجال القوات شبه العسكرية الباكستانية وأصيب أربعة آخرون أمس، في هجوم تفجيري استهدف آلية عسكرية في مدينة كراتشي جنوبي باكستان. ونقلت مصادر إعلامية عن مسؤول الشرطة في كراتشي أكرم نعيم قوله بأن مسلحين مجهولين زرعوا عبوة ناسفة على جانب الطريق في منطقة ملير بالمدينة ونسفوها بجهاز للتحكم عن بعد أثناء مرور آلية القوات شبه العسكرية "الرينجرز" بالقرب منها، مما أدى إلى تدمير الآلية ومقتل ثلاثة جنود وإصابة أربعة. وأضاف نعيم أن قوات الأمن طوقت موقع الانفجار وقامت بجمع الأدلة لملاحقة المسؤولين عن تنفيذ الهجوم، بينما تم نقل الجنود المصابين إلى المستشفى العسكري في كراتشي لتلقي العلاج.