قالت الوكالة الفيدرالية الروسية للتعاون الفني العسكري اليوم الأربعاء، لوكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء أن وفدا من الوكالة يترأسه ميخائيل بيتوخوف نائب المدير قد وصل إلى المغرب في زيارة تستغرق 4 أيام لمناقشة قضايا التعاون الفني العسكري بين البلدين.وصرح متحدث من الوكالة الفيدرالية ل "إنترفاكس" أنه سيتم في أثناء الزيارة مناقشة موضوعات التعاون الفني العسكري الثنائية، بينما ذكرت وكالة الأنباء المغربية الرسمية " لاماب" أن زيارة وفد روسي على هذا المستوى إلى المغرب تعد سابقة من نوعها. وقد وقعت موسكو والرباط في 9 فيفري 2012 إتفاقية بين الحكومتين الروسية والمغربية حول التعاون الفني العسكري، بينما قال الجنرال لواء جوي عبد العالي هواري النائب الأول لمفتش (قائد) القوات الجوية الملكية والذي شارك في 10 أوت الماضي في المؤتمر الدولي العسكري العملي "سماء مشتركة" الذي عقد في موسكو، قال أنه بعد توقيع الإتفاقية الثنائية للتعاون الفني العسكري بات السلاح الروسي سهل المنال بصورة اكبر بالنسبة لبلاده. وفي رده على سؤال وكالة "إنترفاكس" حول الآفاق التي ستفتحها هذه الإتفاقية، قال الجنرال :"لقد أرسينا بداية طيبة، فالتكنولوجيا الروسية تتطور بسرعة، وسوق السلاح الروسي أصبح مفتوحا أمامنا وهو ما يعد خير شاهد على أن العالم تغير"، كما أشار الجنرال هواري في حديثه عن آفاق التعاون الفني العسكري الثنائي أن المهم هو البداية والمستقبل سيظهر كل شئ. يذكر أن المغرب كانت تشتري كميات كبيرة من السلاح والتقنيات العسكرية لقواتها البرية والجوية من الاتحاد السوفييتي في ستينيات وبداية سبعينيات القرن العشرين، غير أنه بعد بدء النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو الإنفصالية المتمركزة في الأراضي الجزائرية، توقف التعاون الفني العسكري بين موسكو والرباط تقريبا، إلا أن المغرب أعربت مررا عن إهتمامها بالحصول على الدبابات المدرعة سوفييتية الصنع التي أظهرت كفاءة عالية لدى استخدامها في ظروف المناطق الصحراوية. وفي السنوات الأخيرة تم عقد عدة صفقات في مجال التعاون الفني العسكري، نذكر منها على وجه الخصوص شراء المغرب ل 12 منظومة من منظومات الدفاع الصاروخية والمدفعية "تونغوسكا إم-1" إضافة إلى شحنة من المنظومات الصاروخية المضادة للدبابات من طراز "كورنت-إي".