خرج الآلاف في مسيرة مناهضة للفساد فى العاصمة البرازيلية أمس الجمعة، حيث احتشدوا قرب موقع كانت تقام فيه احتفالات البرازيل بعيد استقلالها بحضور رئيسة البلاد ديلما روسيف وعدد من الشخصيات البارزة وآلاف من المواطنين. ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن منظمي التظاهرة قولهم إن نحو خمسة آلاف شخص شاركوا في المظاهرة. وردد المتظاهرون هتافات وصفقوا ورفعوا لافتات وهم يقطعون شوارع برازيليا.وخطط ناشطون في مدن أخرى فى أنحاء البرازيل لتنظيم مسيرات مماثلة أمس بالتزامن مع عطلة عيد الاستقلال كي يوجهوا نداء للحكومة للتخلص من العناصر الفاسدة. وفى العاصمة برازيليا، خرج نحو عشرين ألف شخص لمشاهدة احتفالات واستعراض عيد الاستقلال، حسب تقدير مسئولين.ووصلت روسيف في سيارة مكشوفة ولوحت للحشود وهى فى طريقها للانضمام إلى كبار الشخصيات المشاركة فى الاحتفالية. وقالت روسيف "فليبدأ الاحتفال" معلنة بدء الاستعراض رسميا.بدأت المسيرة الاستعراضية برجل يحمل شعلة تشبه الشعلة الأوليمبية تلاه استعراضات بأعلام برازيلية ضخمة ثم موكب عسكرية وفرقة موسيقية. وأعلنت البرازيل استقلالها عن البرتغال في السابع من سبتمبر عام 1822 .كان مسئولون قد أعلنوا الأربعاء الماضى أن أربعة سياسيين ألقى القبض عليهم فيما يجرى البحث عن ثلاثة آخرين، على خلفية تحقيقات فى جرائم فساد فى ريو دى جانيرو، وأضاف المسئولون أن التحقيقات تمت فى إطار عملية تنفذ حاليا.من بين السبعة، المعتقلين والمطلوبين، عمدة مدينة ريو دى جانيرو والمرشح الرئيسى لتولى منصب العمدة ورئيس مجلس بلدية مدينة جوابيمريم وهى بلدة يسكنها اثنان وخمسين ألف نسمة معظمهم من الطبقة العاملة فى سهول جبال ريو دى جانيرو.وقالت السلطات إن أحد عشر مشتبها به وجهت لهم اتهامات أيضا بالاستيلاء على نحو أربعة وعشرين مليون دولار من المال العام، خلال أربعة أعوام. لائحة الاتهام شملت الاحتيال والفساد والابتزاز.البرازيل التي طالما صنفت فى مرتبة متأخرة على مؤشر الفساد الذى تصدره منظمة الشفافية الدولية (ترانسبيرانسى إنترناشنال)، بدأت مؤخرا فى اتخاذ خطوات جادة لتشديد المساءلة على الممارسات الحكومية في مسعى لمكافحة الإرهاب.جدير بالذكر أن سبعة من أعضاء حكومة روسيف أعلنوا تنحيهم عن مناصبهم أو عزلوا منها بسبب اتهامات بالفساد.