أعلن أصدقاء الشعب الصحراوي في البرازيل، عن تشكيل "لجنة التضامن البرازيلية مع الشعب الصحراوي"، والتي تضم أعضاء من أزيد من 14 منظمة وحزب بالإضافة إلى عدد من الشخصيات، والمثقفين ونشطاء المجتمع المدني. ونظمت اللجنة ندوة خاصة للإعلان عن تاسيسها، بحضور السفير الصحراوي المكلف بمهمة بالبرازيل، حمدي ابيهة، وكريم لغظف، عن وزارة الخارجية الصحراوية، بالإضافة إلى سياسيين وبرلمانيين من حزب العمال، حزب البرازيل الشيوعي، الحزب الشيوعي البرازيلي، الحزب الإشتراكي البرازيلي، حزب العمال الدمقراطي، حزب الإشتراكية بحرية، الحزب الإشتراكي الديميقراطي، المكرزية الوحيدة للعمال، مركزية عمال البرازيل، التنسيقية البرازيلية للجمعيات المدنية، منظمة سيبراباس، منظمة بدون ارض، اللجنة البرازيلية لحقوق الإنسان، التنسيقية البرازيلية للمنظمات السوداء، وأكاديميين ومثقفين. ودعت اللجنة خلال اللقاء إلى ضرورة بذل كل الجهود من أجل إقناع الدولة البرازيلية بالإعتراف بالجمهورية الصحراوية، والإعتراف بحق الشعب الصحراوي في الإستقلال مادام المغرب مصر على التماطل في التوصل إلى حل نهائي للنزاع عبر صناديق الإقتراع. وكان الدبلوماسيان الصحراويان قد شاركا في ورشات وأشغال "قمة الشعوب" المنعقدة في ريو دي جانيرو البرازيلية بالموازاة مع الندوة الأممية للأرض والتنمية المستدامة، المعروفة اختصارا باسم "ريو+20"، والتي تنعقد ما بين يومي 20 و 22 يونيو الجاري، بعد عشرين عاماً من مؤتمر قمة الأرض التاريخي الذي عقد في ريو عام 1992. وعرف هذان الحدثان الدوليان المتزامنان مشاركة قادة العالم بحضور الأمين العام للأمم المتحدةن بان كيمون، ورئيسة البرازيل، ديلما روسيف، إلى جانب آلاف من المشاركين من القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية ومجموعات أخرى، لتدارس الكيفية التي يمكن للبشرية بها أن تحد من الفقر وتعزز العدل الاجتماعي وتكفل حماية البيئة في كوكب يتزايد اكتظاظه واستنزاف امكانياته باستمرار. الوفد الصحراوي شارك في عدة ورشات تتناول حقوق الإنسان، وحق الشعوب في تقرير المصير وفي العدالة الدولية، كما التقى ممثلين عن عدد من الوفود المشاركة، ونظم معرضا خاصا بوضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وتاريخ النزاع. وقد أثار المعرض اهتمام عدد كبير من المشاركين الذين اعترفوا بجهلهم بحقيقة الإنتهاكات المغربية لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، وجهلم بطبيعة النظام الديكتاتوري المغربي وجرائمه في الصحراء الغربية منذ احتلاله لها سنة 1975. المعرض الذي ساهمت به جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين يعرض تاريخا كرونولوجيا للنزاع في الصحراء الغربية، ويركز بالخصوص على الإنتهاكات اليومية لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف نظام الإحتلال المغربي، الذي فاق في ممارساته المنهجية للقمع والتعذيب والإختطاف ما تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين، بالإضافة إلى ممارسة كل ذلك في ظل تعتيم إعلامي وحصار عسكري وامني مشددين.