عيّنت مارين لوبان، زعيمة الحزب اليميني المتطرّف في فرنسا، الجبهة الوطنية، ونجلة العنصري جون ماري لوبان، امرأة جزائرية تخلّت عن الديانة الإسلامية واعتنقت المسيحية، مديرة لديوانها. وكانت الجزائرية واسمها تامو سولا، وهي ابنة مغتربين جزائريين، تنحدر أصولهما من منطقة القبائل، قد غيّرت اسمها عام2006، ليصبح شارلوت سولا، وقبل ذلك التاريخ ارتدّت عن الإسلام واعتنقت النصرانية، مُتّبعة المذهب الكاثوليكي. ارتداد تامو سولا، أو شارلوت سولا، لم يكن مقتصرا على الديانة فقط، من خلال اعتناق المسيحية بعد التخلي عن الإسلام، بل إن لها أيضا تاريخ في الارتداد السياسي، حيث إنها كانت مناضلة في حزب التجمّع من أجل الجمهورية، وعملت مساعدة لعدد من السياسيين الفرنسيين خلال عهد الرئيسين جاك شيراك ونيكولا ساركوزي، إذ شغلت منصب السكرتيرة الشخصية لفرانسوا فيون عندما شغل منصب وزير التربية بين عامي 2003 و2005، ثم مساعدة لوزير الخارجية فيليب دوست بلازي، لمدة عامين، كما أنها معروفة بعلاقتها الوطيدة بهنري غاينو، مستشار الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي. وقد أثار خبر تعيين تامو سولا في منصب أمينة سرّ مارين لوبان، ضجّة كبيرة في الصحافة الفرنسية، حيث راحت هذه الأخيرة تحاول استقراء دوافع كلا من سولا الجزائرية الأصل ومارين لوبان المعروفة بعنصرّيتها ومواقفها المعادية للمهاجرين والمغتربين، إلى العمل سويّة، حيث فسّرت بعض الصحف هذا التقارب والتعاون إلى رغبة اليمين المتطرّف الفرنسي؛ نفي تهمة العنصرية عنه، فيما نقلت وسائل إعلام فرنسية أخرى، تذمّر الجالية الجزائرية والمسلمة بشكل عام في فرنسا من تقلّبات وتنكّر تامو سولا لأصولها الجزائرية والأمازيغية وارتدادها عن الإسلام، ووصفتها بالإنتهازية والوصولية.