أفادت منظمة حقوقية سورية بأن عدد الضحايا من الصحافيين العاملين في سوريا بلغ مستويات قياسية خلال شهر سبتمبر الماضي، فيما صنّفت منظمات دولية سوريا ضمن البلدان الأشد خطراً وقمعاً للصحافيين في العالم. ووثقت رابطة الصحافيين السوريين مقتل 13 صحافياً وناشطاً إعلامياً في شهر سبتمبر الماضي، مشيرة إلى أن خمسة منهم لقوا مصرعهم في دمشق وريفها، في حين قتل أربعة آخرون في دير الزور شرق سوريا، واثنان في حلب التي تشهد معارك عنيفة بين قوات النظام السوري والجيش السوري الحر، وواحد في كل من حماه وحمص وسط البلاد. وبحسب المنظمة، فإن حصيلة قتلى الثورة السورية من الصحافيين والنشطاء الإعلاميين والصحافيين المواطنين ارتفعت إلى 78 إعلامياً منذ بداية اندلاع الثورة في مارس العام الماضي. واعتبرت المنظمة في تقرير لها نشرته، أمس، أن قتل الصحافيين هو سياسة ومنهج يتبعه النظام السوري لمنع نشر أي معلومة وكتم أصوات السوريين التواقين إلى الحرية، والاستمرار في قمعهم وقتلهم. في وقت لاتزال فيه البلاد “ممنوعة من دخول الصحافة العالمية، في ظل ارتكاب مجازر ومذابح بحق أبناء الشعب السوري”، حسب وصفها. وقال مسعود عكو، رئيس لجنة الحريات الصحافية في رابطة الصحافيين السوريين، إن النظام السوري يقتل الصحافيين والنشطاء الإعلاميين والصحافيين المواطنين بشكل ممنهج وفق “سياسة إجرامية تهدف إلى كتم المعلومة ومنعها من النشر”. متهماً المجتمع الدولي باستمراره في التزام الصمت تجاه مأساة الشعب السوري. وأضاف عكو في تصريحه ل”العربية.نت” أن منظمته تعمل مع شركائها في المنظمات الدولية المختلفة على تحريك دعاوى ضد النظام السوري في مقتل 78 صحافياً وناشطاً إعلامياً.