أكد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بوعبد الله غلام الله اليوم بالجزائر العاصمة أن إنجاز جامع الجزائر الكبير سيمكن من تكوين عشرة ألاف مهندس و تقني سامي جزائري في مختلف التقنيات الحديثة المتعلقة بالبناء، و اوضح غلام الله بمناسبة قيامه بزيارة تفقدية لمشروع جامع الجزائر الكبير لمعرفة مدى تقدم الأشغال رفقة وزراء التكوين والتعليم المهنيين والموارد المائية والسكن والعمران السادة محمد مباركي و حسين نسيب وعبد المجيد تبون أنه تم عقد اتفاق مع الشركة الصينية العمومية لهندسة البناء المكلفة بانجاز المشروع على تكوين عشرة ألاف مهندس و تقني سامي جزائري على مراحل حول مختلف التقنيات الحديثة المتعلقة بالبناء، و من جهته قال وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي أن انجاز الجامع الكبير يتطلب عمال وتقنيين مؤهلين وان الوزراة تعمل على مده بهذه اليد العاملة التي تستفيد في نفس الوقت من تكوين مستمر على التقنيات الحديثة، و أضاف قائلا أنه يتم حاليا استغلال فرصة وجود هذا المشروع الضخم لنقل التقنيات الحديثة و تكوين مكونين حتى يقوموا بمشاريع أخرى لصالح البلاد، و فيما يخص درجة تقدم مشروع بناء الجامع الكبير قال غلام الله أن الأشغال تتم بصفة منتظمة مضيفا "نحن في تسابق مع الزمن و لكن دون أن نفرط في النوعية الجيدة للأشغال، و أكد في سياق متصل ان كل الدراسات التي تم انجازها بصفة مسبقة حول أرضية مشروع الجامع الكبير أتبثت صلاحيتها لكي تحمل مشروعا بهذه الضخامة قد تم تأكيدها من طرف خبراء الشركة الصينية المكلفة بالمشروع والذين انتهوا إلى نفس النتيجة، كما اكد أن المصالح التقنية المختصة تتبع المشروع خطوة بخطوة على غرار مركز المراقبة التقنية للبناء الذي رفض بعض الأشغال طالبا اعادة انجازها، و يضم مشروع جامع الجزائر 12 بناية منفصلة و يتربع على 20 هكتارا مع مساحة إجمالية تعادل 400 ألف متر مربع. و من المقرر استلام المشروع خلال السداسي الثاني من سنة 2015.