سيشكل التحضير للقمة الجزائرية الإيطالية موضوع اجتماع لجنة متابعة التعاون الثنائي التي ستعقد يوم غد الجمعة بروما تحت رئاسة الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل و نائب كاتب الدولة للشؤون الخارجية الإيطالية مارتا داسو.و سيتم خلال هذا الإجتماع مناقشة المسائل المتعلقة بالتعاون الثنائي في شتى المجالات إضافة إلى المسائل السياسية الجهوية و الدولية ذات الإهتمام المشترك.و قد تم الشروع في التحضيرات للقمة الجزائرية الإيطالية المقبلة منذ عدة أشهرفي إطار الزيارات الوزارية المتبادلة بين الجزائر و روما و اللقاءات بين المتعاملين الإقتصاديين.و كان وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي قد استعرض خلال زيارة إلى روما مع نظيره الإيطالي جيليو ترزي سانت أغاتا امكانيات تعزيز التعاون الثنائي في كل الميادين تحسبا للقمة.و أكد مدلسي أن تطور العلاقات الثنائية يمكن أن يستفيد اليوم من ظرف ملائم لا سيما بالنسبة للجزائر التي اطلقت مخطط تنمية طموح.و ذكر بأن هذا المخطط التنموي الذي باشرته السلطات الجزائرية يمنح للمستثمرين الفرصة لإيجاد سوق و موارد مالية محلية تسمح بتطوير مشاريع مشتركة في إطار الشراكة علما أن المؤسسات الإيطالية تتمتع بخيرة كبيرة في مجال ترقية المؤسسات المختصة في الصناعة التحويلية بمواد أولية محلية.و أشار ترزي في مارس الماضي بالجزائر إلى أن التحضيرات للقمة الثنائية كانت محل تقييم من الطرفين لكل البرامج المدرجة في إطار التعاون بين البلدين مما تطلب وضع إطار قانوني.و كما تم الإعلان عنه خلال زيارة ترزي إلى الجزائرسيتوج الإجتماع الذي ستكتمل لمساته الأخيرة يوم الجمعة بروما بسلسلة من الإتفاقات الثنائية في مختلف الميادين المدنية و العسكرية.كما سيتم التطرق خلال الأشغال التحضيرية للقمة إلى التعاون الأمني و مسألة تنقل الأشخاص اللذين يكتسيان أهمية بالغة بالنسبة للطرفين.و تنوي إيطاليا التي تعد الشريك الإقتصادي و التجاري الأول للجزائر في أوروبا و الثاني في العالم بعد الولاياتالمتحدة التمسك بهذا الموقف من خلال تنويع تعاونها مع الجزائر بتوجيهه نحو قطاعات خارج المحروقات قصد مرافقة الجهود الوطنية للتنمية.