اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أن العودة إلى اعتماد مبادئ بيان أول نوفمبر 1954 و اعتبارها "المرجع الأصلي" للدولة الجزائرية هو "السبيل لبناء دولة قوية بحجم تضحيات الشهداء".و قال سلطاني في كلمة القاها في اللقاء الولائي لإطارات الحركة الذي عقد بمناسبة احياء الذكرى ال58 لاندلاع الثورة التحريرية "لن نكون جديرين بحمل رسالة الشهداء إذا لم نستطع استكمال تحقيق طموحاتهم التي تضمنتها اهداف بيان أول نوفمبر" مذكرا بأن بناء دولة قوية ديمقراطية في إطار المبادئ الإسلامية أحد أهم هذه الأهداف.و أضاف أن الجزائر تحيي الذكرى ال58 لإندلاع ثورة أول نوفمبر في "ظل العديد من المميزات" من بينها كما قالالتحولات التي تشهدها بعض الدول العربية ومرور خمسين سنة عن استعادة السيادة الوطنية وكذا توديع الكثير من الرموز الذين صنعوا مجد الثورة أو ساهموا في كتابة تاريخها.كما دعا سلطاني الشباب لإجراء مقارنة بين حجم الطموح الذي رفعه جيل أول نوفمبر بحجم طموحهم اليوم مسجلا " تدني" هذا الطموح "بالرغم من التباين الكبير في الإمكانيات و التحصيل العلمي" بين الجيلين.وفي هذا السياق أكد ذات المتحث أن "عظمة الثورة تكمن في العزيمة و الإرادة التي تحلى بها المجاهدون من خلال رفعهم شعار الحرية أو الاستشهاد".و اعتبر سلطاني أن مسيرة 50 سنة هي فترة قصيرة في تاريخ بناء الامم داعيا الى "ضرورة تدارك الأخطاء بالإعتماد على الذات كما فعل الأسلاف في حرب التحرير المباركة".