ذرت رئاسة إقليم كردستان العراق القوى السياسية الكردية في سوريا من الانجرار في الفتنة والدخول في صراع في ما بينها، داعية إياها إلى الحفاظ على وحدتها.وأوضح البيان الذي نشر على موقع الرئاسة "هناك حقيقة واضحة لدى الجميع أن الأطراف الكردية في سوريا اختارت أفضل الأساليب وهو خيار النضال السلمي للوصول إلى أهدافها، وان هذه السياسة هي التي رسخت مكانة الكورد وسط المشاكل السياسية في سوريا".وجاء هذا البيان اثر تقارير تفيد حصول توترات بين القوى الكردية في سوريا.وأضافت أن "رئاسة إقليم كردستان العراق تؤكد دائما على هذا النوع من الخيار، لان اللجوء إلى أي خيار آخر سيكون سببا في زعزعة وعدم الاستقرار البيت الكردي، وليس مستبعدا أن ينجم عنه فتنة كبرى".وتابع البيان أن "رئاسة إقليم كردستان ومن منطلق المصلحة القومية الكردستانية، ستضع موقفها ورؤيتها أمام الأطراف السياسية الكردية في سوريا وتعلن انه من الضروري أن تتعامل جميع الأطراف بروية مع الأوضاع الحساسة وان يحافظوا في كل خطوة على وحدة البيت الكردي والأخذ بالاعتبار الأهداف والمصالح العليا للشعب".واعتبرت الرئاسة أن "أفضل أساس لحماية وحدة الصف الالتزام الكامل بإعلان اربيل، الذي وقع عليه الأطراف السياسية الكردية في سوريا، ونطالبهم بإطلاق سراح الموفقين والمعتقلين لدى جميع الأطراف والحفاظ على وحدة الصف وعدم فسح المجال أمام إشعال فتنة".واستضافت اربيل اجتماعا للهيئة العليا الكردية المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد التي تتكون من المجلس الوطني الكردي الذي يشمل مجموعة أحزاب كردية سورية ومجلس الشعب لغرب كردستان الذي يضم بدوره مجموعة أحزاب.يشار إلى أن إقليم كردستان العراق اعترف بتدريب أكراد سوريين في مخيمات اللاجئين في الإقليم "لملء أي فراغ امني بعد سقوط النظام السوري".