أصدر المجلس "بيانا اتهم فيه حزب الاتحاد الديمقراطي الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، بمحاولة توسيع نطاق الحرب الحالية من خلال "توريط المناطق الكردية بمواجهات غير محسوبة النتائج"، لافتا أن "النظام في دمشق يضغط على الحزب لتحقيق هذا الهدف، والحزب يفعل ما يأمره به النظام الديكتاتوري". وقام نحو 100 عنصر محسوب على حزب" الاتحاد الديمقراطي الكردي"، قبل أيام، بالاعتداء على مقرات تابعة لأربعة أحزاب كردية سورية بمدينة كوباني ترفع علم الثورة السورية. وقال عبد الباقي يوسف، عضو اللجنة السياسية لحزب "اليكيتي"، إن "أكثر من مائة مسلح هاجموا مقراتنا، وأبلغوا الموجودين داخل تلك المقرات بأن قائدا عسكريا في الحزب يبلغهم ضرورة إنزال علم الاستقلال، الذي يستخدمه الجيش السوري الحر، لأن هذا الجيش يعمل ضد الشعب الكردي". وطالب البيان حزب الاتحاد الديمقراطي بتقديم "اعتذار رسمي للأحزاب الأربعة، ووقف انتهاكاته ضد المدنيين الأكراد في المنطقة". ودعا بيان المجلس حزب العمال الكردستاني إلى "الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين والمخطوفين من قبل الحزب المذكور، والالتزام الكامل بالاتفاقات السياسية التي وقعها مجلس شعب غربي كردستان في أربيل مع أحزاب المجلس الوطني، وإلا فإن المجلس سيكون له موقف آخر للتعامل مع هذا الحزب وعناصره المسلحة التي تبث الذعر والفوضى في المناطق الكردية". وكان اجتماعا طارئا دعت إليه الهيئة الكردية العليا التي تمثل أحزاب المجلس الوطني الكردي ومجلس شعب غربي كردستان، فشل بسبب غياب أكثر من نصف اعضائه عن الحضور، واكتفي الحاضرون فيه بإصدار بيان دعوا فيه إلي "وحده الصف الكردي في مواجهه المخططات الهادفة الي توريط المناطق الكردية بالحرب التي يخوضها الجيش الحر ضد النظام القائم بدمشق". واندلعت مواجهات بين مجموعات من مقاتلي الجيش السوري الحر ومقاتلين أكراد، أثناء محاولتها دخول المناطق الكردية في مدينه حلب، وتحديدا حي الأشرفية والشيخ مقصود، ما دفع بالأهالي هناك إلي الخروج بمظاهرات ترفض دخول تلك القوات إلي مناطقهم. ولكن مسلحين تابعين ل"الجيش الحر" أطلقوا النار على المتظاهرين، وأوقعوا عشرات القتلى والجرحى، واعتقلوا المئات منهم.