أكد وزير الدولة لشئون المصالحة الوطنية في سوريا علي حيدر أن مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد بالعاصمة الإيرانية طهران يعد "خطوة ثابته في الاتجاه الصحيح" لحل الأزمة السورية مجددا التأكيد على أن " الحوار هو الطريق والمخرج الوحيد" لإيجاد تسوية للمشكلة في سوريا. وقال الوزير حيدر - في حديث للتلفزيون السوري الليلة الماضية - "إن كل ما قيل عن حل الأزمة السورية من مشاريع واقتراحات خارجية لوقف العنف وعبر الحل السياسي لم يكن إبداعا وإنما هو رؤية سورية خالصة منذ الأيام الأولى للازمة ". وتابع قائلا إن مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في طهران على مدى اليومين الماضيين هو "خطوة ثابتة وقوية في الاتجاه الصحيح لها أرضية لأن الأفكار والرؤى أصبحت واضحة عند الجميع ما سيمكن الكثيرين من البناء عليها في الأيام القادمة". وأضاف " أن إطلاق الحوار من حيث المبدأ سيؤدى إلى زيادة عدد الراغبين بالمشاركة بطاولة الحوار بناء على النجاحات التي تبدأ هذه الطاولة بتحقيقها كما ستؤدى إلى زيادة أعداد المتفقين بالجلوس عليها بهدف محاصرة المتشددين في كل المواقع ومواجهة حملة السلاح الرافضين للحوار ". وأوضح وزير المصالحة السوري أن مؤتمر طهران أكد رفض جميع أشكال الحرب التدخل في سوريا لافتا إلى وجود تدخل خارجي بوسائل غير مباشرة أمنية وعسكرية ومن خلال الحضن السياسي والإعلامي وإلى وجود حرب إعلامية تخاض ضد سوريا من بعض الدول. وأشار حيدر من جهة أخرى إلى أن الأزمة في سوريا "تركت آثارها بالكامل على كل مصالح الحياة اليومية للمواطن السوري ولاسيما في مجالات التعليم والتربية والثقافة والإعلام والصحة". وتعيش سوريا منذ مارس 2011 على وقع المظاهرات الشعبية المطالبة بتنحى نظام الرئيس بشار الأسد و التي تحولت إلى اقتتال بين قوات المعارضة المسلحة و القوات النظامية مخلفة آلاف القتلى و الجرحى من الطرفين.