دعا العراق الى عمل عربي جماعي لمواجهة التحديات البيئية في العالم العربي خلال استضافته مؤتمر وزراء البيئة في دورته ال 24 في بغداد.وقال حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة في الجلسة الافتتاحية "ينبغي على الدول العربية ان تعمل في اطار جامعة الدول العربية لمواجهة التغييرات المناخية بشكل خاص".وأضاف ان "التحولات البيئية اصبحت تؤثر على حياة الانسان بشكل مباشر منذ فجر الثورة الصناعية"، محذرا من خطر "يهدد باغراق العديد من المناطق وما رافقها من ظاهرة التصحر والعواصف الترابية التي نعاني منها في العراق".وتشارك خمس دول على مستوى الوزراء، في حين لم تشارك السعودية وقطر بأي تمثيل واعتذرت تونس عن عدم المشاركة. من جانبه اكد وزير البيئة العراقي سركون صليوا ان عقد الدورة الرابعة والعشرين لمجلس الوزراء في بغداد "يؤكد حرص قادة العمل البيئي العربي على المشاركة الفاعلة والجادة" للبحث "عن افضل الوسائل التي من شانها تعزيز العمل البيئي العربي المشترك والارتقاء به من اجل مواجهة التحديات التي يحملها لنا المستقبل".وطالب صليوا بضرورة ان "تتبنى المؤسسات العربية المعنية سياسات لادارة البيئة السليمة والمتكاملة من خلال تطبيق مفاهيم التنمية المستدامة".وايد العراق اقتراحا تقدم به الوفد المصري بانشاء معهد متخصص للبحوث والدراسات البيئية وتم توقيع مذكرة تفاهم مع الجانب المصري لتبادل الخبرات.وتسلم العراق رئاسة اجتماعات الدورة من السودان.ووفقا لأرقام الاممالمتحدة، فان العراق الذي تبلغ نسبة الاراضي الصالحة للزراعة فيه نحو 28 بالمئة، يخسر سنويا حوالى 25000 هكتار بسبب تدهور وضع التربة، إذ ان 39 بالمئة من هذه الاراضي الصالحة للزراعة اصابها التصحر الذي يهدد ايضا 54 بالمئة منها.وليس العراق وحيدا في معركته مع التصحر، إلا ان موقعه الجغرافي يجعله اكثر هشاشة من غيره.