اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أمس الأربعاء أنه "من الخطأ عدم تصديق مجلس الأمن الدولي على بيان جنيف بسبب معارضة بعض الدول الأعضاء" داعيا السلطة السورية والمعارضة إلى ضرورة "الوقف الفوري للعنف ومباشرة حوار سياسي وتسوية مشاكل البلاد باستقلالية دون الاعتماد على المساعدة من الخارج". ونسبت وكالة الأنباء الروسية "أنترفاكس" لغاتيلوف قوله أنه لا يجري الحديث الآن عن قرار جديد لمجلس الامن الدولي حول سوريا إلا أن من الخطأ عدم تصديق مجلس الامن على بيان جنيف بسبب معارضة بعض الدول الاعضاء". وأضاف في هذا الصدد "لا اعتقد انه في ظل الظروف الراهنة سيبدأ مجلس الامن العمل على قرار جديد ". وقال أن "الابراهيمي أكد خلال اجتماع مجلس الامن ان اتفاقيات جنيف التي توصلت اليها مجموعة العمل في جوان العام الماضي تبقى أساسا للتسوية السورية وبشكل عام فان التحليل الذي طرحه في مجلس الامن لوضع الخطوات الممكنة المقبلة لا يخرج عن اطار اتفاقيات جنيف. وأضاف "نعتبر انه في هذا النهج بالذات يجب ان يتصرف الوسيط الحيادي محاولا تلمس جهة التحرك الى الامام" مضيفا في هذا السياق "عمليا فان جميع الافكار التي طرحها الابراهيمي وجدت انعكاسها في قرارات مجموعة العمل التي نصت على ان كافة المسائل المتعلقة بشكل بناء الدولة السورية المستقبلية يجب ان تحل في اطار عملية سياسية وحوار وطني شامل بمشاركة ممثلي كافة اطياف الشعب السوري". وأضاف "لا نتحدث عن اعادة النظر في ما تم الاتفاق عليه بجنيف فنحن نعتبر ان كل ما سجل في اتفاقيات جنيف لا زال يحافظ على حيويته الا اننا مستعدون للبحث مع شركائنا سبل تنفيذها في الواقع" واعتبر "أن روسيا تسير في طريقها وتجري اتصالات مع ممثلي السلطات السورية وكذلك مع المعارضة ونحن نعطي إشارة لهؤلاء ولأولئك مفادها ضرورة الوقف الفوري للعنف ومباشرة حوار سياسي وتسوية مشاكل البلاد باستقلالية دون الاعتماد على المساعدة من الخارج" وقال "من خلال اتصالاتنا مع المبعوث الخاص الابراهيمي لم يتشكل لدينا انطباع بأنه يتهيأ الآن للاستقالة ونأمل في أن يستمر كسابق عهده في البحث الصبور عن حل للازمة في سورية". وأشار نائب وزير الخارجية الروسي الى أن بلاده تنتظر تنظيم لقاء ثنائي بينه وبين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن.