قال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي إن «بعض شركاء روسيا الغربيين في التسوية السورية يبذلون كل ما يرونه ضروريا من وجهة نظرهم لحث المعارضة على مواصلة إراقة الدماء». وأضاف غاتيلوف «يبعث هذا الأمر على الأسف، علما إننا نصف مثل هذا الموقف بأنه تراجع عن القرارات التوافقية التي اتخذت في جينيف». وقال إن روسيا تعتبر تمديد بقاء بعثة المراقبين الدوليين لمدة شهر أخر أمرا إيجابيا. وأعرب عن أمله بأن تستخدم هذه الفترة الزمنية للبحث عن حل دبلوماسي للنزاع وما هو الأهم من ذلك هو حث الطرفين على وقف العنف والمباشرة بالحوار السياسي. وأعرب غاتيلوف عن أسفه بعدم استقرار الوضع في سورية وورود أنباء متضاربة من هناك. وبحسب قوله، فإنما يمكن إثباته بالتأكيد هو استمرار العنف من قبل كلا الطرفين. وقال غاتيلوف:» سنستمر في مثل هذه الظروف في تعاملنا مع الحكومة السورية لنحثها على اتخاذ خطوات حاسمة رامية إلى وقف العنف، ونعول على أن من لديه قدرة على التأثير في المعارضة سيتصرف هكذا أيضا. واعترف الدبلوماسي الروسي قائلا:» لا نرى لحد الآن أية رغبة من جانبهم في التصرف بهذه الطريقة أثناء تعاملهم مع المعارضة ليحثوها على الدخول في المفاوضات السلمية مع الحكومة السورية. وأشار غاتيلوف إلى أن تصريحات بعض الزعماء الغربيين التي تتحدث عن سعيهم لحل القضية السورية خارج إطار مجلس الأمن الدولي تعتبر تراجعا عن المواقف التوافقية المشتركة التي تم التوصل إليها في جنيف. وأوضح قائلا: «اتفقنا في جنيف على أن كل اللاعبين الخارجيين سيبذلون جهودهم في اتجاه واحد سواء كان في تعاملهم مع الحكومة أو المعارضة». وأعاد إلى الأذهان أن الموقف الروسي يتمثل في أن مجلس الأمن فقط هو الذي يمكن أن يتخذ قرارات قابلة للتنفيذ لصالح التسوية السياسية. وقال إن قوة الأممالمتحدة تكمن في إقناع الجانبين على الدخول في هذه العملية. واستطرد غاتيلوف قائلا: «في حال اختيار شركائنا خطوات خارج إطار مجلس الأمن الدولي يعني ذلك غياب موقف توافقي للأسرة الدولية وغياب التأثير الضروري على الجانبين. لذلك نعتبر هذا الأمر طريقا سياسيا خاطئا». وأضاف: «لا يمكن في هذا الوضع المعقد التوصل إلى تقدم ما إلا عن طريق التعاون بين كل الأطراف المعنية».