أكد عدنان منصور، وزير خارجية لبنان، أن تطورات الأوضاع فى سوريا أثبتت أن الموقف اللبنانى كان سليمًا.. قائلا "إن بلاده ترى أن الحل فى سوريا لا يمكن أن يأتى عن طريق العنف، وإنما عبر الحوار السياسى بين مختلف الأطراف". وأضاف منصور- فى تصريحات أدلى بها اليوم، الثلاثاء، عقب اختتام مجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامى لاجتماعاته التحضيرية، تمهيدًا للقمة الإسلامية الثانية عشرة المقررة غدا، الأربعاء، لمدة يومين- "لقد أثبتت الوقائع على الأرض ما قولنا منذ سنة وسبعة أشهر، وأنه كان صحيحا وسليما". وردا على سؤال حول مشروع قرار الإدانة الذى تقدمت به إيران لإدانة الغارة الإسرائيلية على حافلة سورية على أراضى لبنان والذى سعت تركيا لإجهاضه، شدد وزير الخارجية اللبنانى على أن موقف لبنان من الأزمة السورية فى العموم منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأحداث فى سوريا كان واضحًا استنادًا للعلاقات المميزة التاريخية والجغرافية بينها وبين سوريا. وقال منصور "إنه نظرا للخصوصية التى تتمتع بها لبنان، فقد قرر أن ينأى بنفسه عن الأحداث".. مذكرا بأن بلاده لا ترغب فى التدخل بالشأن السورى، وأنها تعتبر الأحداث الجارية فى سوريا هى شأن داخلى.. لافتا إلى استمرار دائرة العنف بسوريا ونزوح مئات الآلاف من النازحين السوريين.. معربًا عن أسفه إزاء تدفق الأموال والسلاح ودخول أفراد مختلفة، مما يزيد الأزمة تفاقمًا.