أرسل السفير الأميركي لدى أنقرة، فرانسوا ريكاردوني، خطابا إلى حسين تشاليك نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، والناطق الرسمي له، عبر له فيه عن أسفه الشديد لسوء فهم تصريحاته، معبرا له عما كان يقصده منها. وكان تشاليك انتقد بشدة، تصريحات السفير الأميركي التي أدلى بها قبل يومين، وانتقد فيها طريقة اعتقال عدد من الأساتذة الجامعيين والصحفيين والنواب والعسكريين بدون الحصول على الأدلة اللازمة لاعتقالهم. وأكد أنه يجب على السفير الأمريكي أن يعمل ضمن إطار عمله المرسوم وأن لا يخرج عن نطاقه، وألا يتدخل بشؤون دولة أخرى. وكانت الخارجية التركية اليوم، السفير الأميركي، وأبلغته استيائه للتصريحات التي أدلى بها قبل يومين. والتقى فريدون سنيرلي أوغلو، مستشار وزارة الخارجية التركية، الدبلوماسي الأميركي، الذي أبلغه استياء بلاده من تلك التصريحات، وطلب منه عدم تكرارها، لأنها تمس الشؤون الداخلية التركية، وتناول الطرفان إلى جانب ذلك التعاون الأميركي التركي لمكافحة الإرهاب، وبحثا كيفية تحقيق التعاون بينهما، وبين أطراف ثالثة لمكافحة المنظمات الإرهابية المختلفة. وذكر مسؤولون أن الخطاب الذي أرسله ريكاردوني إلى فريدون، ليس خطاب اعتذار من الدبلوماسي الأميركي، وإنما هو خطاب لتوضيح صحة التصريحات الخاصة به بعد أن فهمت خطأَ بعد أن تناقلتها وسائل الإعلام التركية المختلفة. وكانت تصريحات ريكاردوني أدت إلى استياء المسؤولين الأتراك، واصفين إياها بأنها لا تتناسب مع منصبه، داعين إياه إلى الإهتمام بواجباته كسفير.