خلف هجوم انتحاري استهدف السفارة الأمريكيةبأنقرة، أمس، مقتل شخصين، حارس أمن تركي ومنفذ العملية، وجرح آخرين من بينهم امرأة في حالة خطيرة، وفق تقارير إعلامية. واتهم وزير الداخلية، معمر غولر، مجموعة يسارية بتنفيذ العملية، غير أن واشنطن عبرت عبر سفيرها في أنقرة عن عزمها على مواصلة مكافحة الإرهاب. أعلن محافظ أنقرة، علاء الدين بروكسل، أن الانفجار أمام سفارة الولاياتالمتحدة في العاصمة التركية هجوم انتحاري تسبب في مقتل الانتحاري وحارس أمن تركي. وقال لصحافيين أمام السفارة ''سقط قتيلان، الانتحاري وعنصر أمن تركي. وأصيبت امرأة كانت موجودة هناك لتقديم طلب تأشيرة دخول''. يشار إلى أن الانفجار استهدف مدخلا خلفيا للسفارة مخصصا لطلبات التأشيرة. وحسب التقارير الإعلامية، فإنه لم يخلف خسائر في المجمع الذي يقع في حي به أغلب التمثيليات الدبلوماسية. وحذرت القنصلية الأمريكية في إسطنبول رعاياها من زيارة بعثاتها الدبلوماسية في تركيا حتى إشعار آخر. وقالت القنصلية في بيان لها ''تنصح وزارة الخارجية المواطنين الأمريكيين المسافرين إلى تركيا أو المقيمين فيها بالحذر من احتمال وقوع عنف وتجنب المناطق التي وقعت بها اضطرابات وتجنب المظاهرات والتجمعات الكبيرة''. وذكرت مصادر دبلوماسية لوكالة (الأناضول) التركية الرسمية بأن داود أوغلو، الذي يقوم حاليا بزيارة لجمهورية صربيا، اتصل هاتفيا بالسفير الأمريكي في أنقرة، وأعرب له عن تعازيه وحزنه إزاء الانفجار الذي شهده مقر السفارة الأمريكية في أنقرة. وأبلغ داود أوغلو السفير ريكاردوني بأن قوات الأمن التركية تسخر كافة إمكانياتها ولن تدخر جهدا في الكشف عن ملابسات الحادث. وكان السفير ريكاردوني قد أكد في تصريحات للصحفيين، أن مثل هذه الحوادث تزيد ''عزمنا على حل مشكلة الإرهاب''، وأن الولاياتالمتحدة وتركيا تعملان دائما في مكافحة الإرهاب، وستستمران في ذلك، وهذا الانفجار يظهر بوضوح معاناة البلدين من الإرهاب. الاعتداء الذي استهدف السفارة الأمريكية يأتي بعد اعتداء استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا، الذي قتل فيه السفير الأمريكي في ليبيا. وإن كان هذا الاعتداء قد اتهمت القاعدة بالوقوف وراءه، فإن اعتداء أنقرة يحمل بصمات منظمة يسارية وفق اتهامات وزير الداخلية التركي، وأن قراءات أولية ربطت ما حصل بالتوترات التي تشهدها المنطقة خاصة في سوريا.