إستأنفت محاكمة السجناء السياسيين الصحراويين ال24 أو مجموعة " اكديم ايزيك" طيلة يوم الأحد بمثول خمسة من المتهمين أمام المحكمة العسكرية بالعاصة المغربية الرباط إلى غاية المساء بعد إعلان رئيس المحكمة رفع الجلسة بطلب من الدفاع الذي إلتمس إعطاء نصيب من الراحة لموكليه بسبب التعب. ورفض المتهمون خلال محاكمة الأحد الرابعة منذ إفتتاحها يوم 1 فبراير الجاري كل التهم المنسوبة إليهم مطالبين بحاكة "سياسية"بصفتهم سجناء سياسيين وليسوا سجناء الحق العام. ورفضت المحكمة في الجلسات الثلاثة السابقة كافة الطلبات الإبتدائية المقدمة من قبل فريق المحامين منها على الخصوص قبولها قائمة الشهود المقدمة من طرف النائب العام فيما أبقت على كافة التهم الموجهة للمتهمين. وتوجه لهؤلاء الصحراويين ال24, المناضلين من أجل حقوق الإنسان, تهم "المساس بالأمن الداخلي و الخارجي للدولة و تكوين جماعة إجرامية و الإعتداء على موظفين عموميين في إطار مزاولة مهامهم" وهذه التهم تعرضهم للسجن المؤبد. و تم توقيفهم و سجنهم منذ 8 نوفمبر 2010 بعد هجوم للقوات المغربية ضد المخيم الصحراوي "اكديم ايزيك "القريب من العيون في الصحراء الغربية. للتذكير في خريف سنة 2010 لجأ أكثر من 20.000 صحراوي إلى مخيم "اكديم ايزيك" ليتخذوه مقرا لهم حيث نصبوا أكثر من 3000 خيمة من أجل "الدفاع عن حقوقهم السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية" قبل أن تخرجهم منه قوات الاحتلال المغربية. و طالبت عدة جمعيات دولية للدفاع عن حقوق الانسان إلى جانب مثقفين و محامين باطلاق سراحهم "اللامشروط" منددين بمثولهم أمام محكمة عسكرية. و جرت الجلسة الأولى لمحاكمة المتهمين يوم الجمعة 1 فيفري الحالي وتم تأجيلها بعد العريضة التي قدمها دفاع المتهمين مطالبا بحضور شهود عن عمليات التوقيف