الرباط – تستانف محاكمة السجناء السياسيين الصحراويين ال 24 او مجموعة " اكديم ايزيك" صباح اليوم السبت بعد ما عقدت جلستها الثانية طيلة يوم الجمعة أمام محكمة عسكرية في الرباط, وفق ما علم من مصادر قضائية. وستخصص الجلسة الثالثة لسماع المتهمين وفق نفس المصدر الذي اضاف بأن هيئة المحكمة اجتمعت بعد الظهر للنظر في التماس تقدم به الدفاع و الذي يقضي " بعدم اختصاص المحكمة" النظر في هذه القضية وفقا لمادة في الدستور المغربي و رفضت هذا الطلب. ورفضت المحكمة كذلك كافة الطلبات الابتدائية المقدمة من قبل فريق المحامين منها على الخصوص قبولها قائمة الشهود المقدمة من طرف النائب العام, يقول نفس المصدر, فيما ابقت على كافة التهم الموجهة للمتهمين. و توجه لهؤلاء الصحراويون ال24, المناضلون من أجل حقوق الإنسان, تهم "المساس بالأمن الداخلي و الخارجي للدولة و تكوين جماعة إجرامية و الاعتداء على موظفين عموميين في إطار مزاولة مهامهم" و هم معرضون بذلك للسجن المؤبد. و تم توقيفهم و سجنهم منذ 8 نوفمبر 2010 بعد هجوم للقوات المغربية ضد المخيم الصحراوي اكديم ايزيك القريب من العيون في الصحراء الغربية. للتذكير في خريف سنة 2010 لجأ أكثر من 20.000 صحراوي إلى مخيم اكديم ايزيك ليتخذوه مقرا لهم حيث نصبوا أكثر من 3000 خيمة من أجل "الدفاع عن حقوقهم السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية" قبل أن تخرجهم منه قوات الاحتلال المغربية. و طالبت عدة جمعيات دولية للدفاع عن حقوق الانسان إلى جانب مثقفين و محامين باطلاق سراحهم "اللامشروط" منددين بمثول أمام محكمة عسكرية. و جرت الجلسة الأولى لمحاكمة المتهمين يوم الجمعة الفارط و أجلتها المحكمة بعد العريضة التي قدمها دفاع المتهمين مطالبا بحضور شهود عن عمليات التوقيف.