تعرف سوق الدواء بالجزائر نقصا فادحا في حبوب منع الحمل، خاصة نوع "ميكروفال" و"سيرا زاد"، منذ أكثر من شهر. وذكر مختصون في المجال ومنهم صيادلة ومستوردون، أن سبب النقص الذي مس حبوب منع الحمل يرجع إلى احتكار السلع من طرف المستوردين، باعتبار المعنيين باستيراد هذا النوع من الأدوية لم يمضوا العام الجاري اتفاقيات تخص استيراد الكمية الكافية من الدواء، إلى جانب مشكل شراء بعض الصيادلة لهذه الحبوب عن طريق المناولة ما يجعل سعرها خياليا يحتم على المعنيين الاستغناء عنها كخيار ثانوي. في حين وجد بعض الصيادلة الفرصة مناسبة لبيع بعض الأنواع المكدسة من هذه الحبوب. وأكد بعض الذين التقتهم "النهار" أن انتهاج سياسة الاحتكار هو الوسيلة الوحيدة التي تساعد في التوعية والأخذ بنصيحة الصيدلي المتعلقة باقتناء أنواع أخرى من الحبوب، التي غالبا ما تقابل بالرفض، مشيرين إلى إن هذه الخطوة تشجع على شراء الأدوية الجنيسة على غرار الأدوية الأصلية، وموضحين في الصدد ذاته أنه في سنة 2008 تم التقليص في استيراد الأدوية الأصلية. وفي نفس السياق، أكد محدثنا أن حبوب منع الحمل من نوع "سيرا زاد" كانت مكدسة ولم يكن الطلب عليها كبيرا، باعتبار أن المخبر الفرنسي الذي يصنعها غير معروف سواء لدى الأطباء أو المرضى، ليؤكد أنه لولا الاحتكار لما أصبحت النساء تتناول "سيرا زاد". ويضيف أن هذا العجز سيطول أمده على حد قوله لأن المخابر الفرنسية تدخل في عطلة كل شهر أوت، وفي حال ما تقدموا بطلبية فإنها لن تجاب إلا بعد شهرين. ومن جانب آخر ذكر بعض الصيادلة أن سوق الدواء تعرف الإشكال نفسه بالنسبة للأدوية الخاصة بداء السكري وكذا الضغط الدموي، فقد عرفت نقصا هي الأخرى خلال أشهر أفريل، ماي وجوان.