قال سميح المعايطة، وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي بإسم الحكومة الأردنية، إن إغلاق الحدود الأردنية- السورية، ووقف استقبال اللاجئين السوريين، خيار بعيد جدا مشددا على أن بلاده مستمرة في استقبال اللاجئين السوريين.وأكد "المعايطة"، في تصريح صحفي، أن مؤتمر المانحين الخاص بسوريا، الذي عقد مؤخرا في الكويت، بعث رسائل إيجابية تتمثل في نية دعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين، مشيرا إلى أنه إذا توافرت المساعدات فإنها تخفف من الضغوط على الاقتصاد الأردني، وتزيد من قدرة الأردن على تقديم الرعاية الكاملة للأشقاء السوريين فى كافة المجالات.وأشار "المعايطة" إلى أن ما تشهده الحدود الأردنية من ارتفاع متزايد لدخول اللاجئين السوريين يفوق قدرات المخيمات المجهزة لاستقبالهم، ويحمل القائمين عليها جهودا كبيرة، لافتا إلى أن الأردن يتعامل مع اللاجئين السوريين انطلاقا من الواجب الإنساني والقومي ما يحمله المزيد من الأعباء على موارده الاقتصادية.وكان وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني جعفر حسان قد حذر، قبل أيام، من ظروف قد يؤدي حدوثها إلى إغلاق الحدود الشمالية بين الأردن وسوريا، مشيرا إلى أن التكاليف الباهظة التي يتكبدها الأردن تدفعه للحرص على ضمان موارده كي لا يضطر لإغلاق حدوده.وبحسب إحصائيات رسمية، فإن أكثر من ألف شخص يدخلون الأردن من سوريا كل ليلة معهم أطفال، يشكلون 55% من نسبة اللاجئين، ويقدر إجمالي أعداد اللاجئين السورين الفارين للأردن منذ منتصف شهر مارس 2011 بأكثر من 360 ألفا، بينهم 250 ألفا يعيشون في مدن الأردن وقراها، وليس فى المخيمات.ويقيم اللاجئون السوريون في 3 تجمعات رئيسية: مخيم "الزعترى" في المفرق، وفي مدينة "الرمثا" الحدودية، فيما يتوزع الآلاف منهم في المحافظات الأردنية، ومن بينها إربد وعمان والمفرق لدى أقاربهم، وفي مساكن إيواء تابعة للجمعيات الخيرية المحلية.