شهد مبنى محافظة الدقهليةبالمنصورة اليوم الإثنين، اشتباكات عنيفة بين المئات من المتظاهرين وأنصار الرئيس محمد مرسي الرافضين لفكرة العصيان المدني وقطع الطريق وإيقاف العمل بالمحافظة. وكانت مدينة المنصورة وعدد من قرى ومدن المحافظة قد بدأت أمس الأحد عصيان مدني وتم منع العاملين بمقر المحافظة من الدخول وقطعت الطرق أمامها وانضم لدعوات العصيان المئات من العاملين وشهد أمس بعض المشادات بين بعض العاملين المؤيدين لمرسي والرافضين لفكرة العصيان . وافادت تقارير اخبارية من الدهلقية التي تقع شمال شرق الدلتا وتبعد نحو 126 كلم عن القاهرة انه استمر قطع الطرق منذ الامس وحتى الساعات الأولى من اليوم كما شهدت المنصورة إشتباكات امس بين الأمن والمتظاهرين وتم إلقاء كمية كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع أصاب العديد من المواطنين بالاختناق. وتجددت الأحداث اليوم في ثاني أيام الاستجابة لدعوة العصيان المدني التي دعت إليها عدد من القوى السياسية إحتجاجا على الأوضاع الحالية وحكم الإخوان ونشبت إشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وبين بعض أنصار الرئيس مرسي والرافضين للعصيان المدني من العاملين بديوان المحافظة وخلقت الاشتباكات حالة من الكر والفر بين الطرفين وتعرض العشرات للاعتداءات وما زالت الأحداث متصاعدة . وياتي تصاعد هذه الاشتباكات بعد ساعات من بث خطاب للرئيس المصري اعتبر فيه العصيان المدني "بلجطة" وعمل خارج القانون يعتمد اصحابه على اجبار العمال في المؤسسات والتجار على وقف العمل داعيا الى ضرورة مواجهة ذلك بكل حسم. وعلى صعيد يتواصل العصيان المدني في محافظة بور سعيد لليوم التاسع على التوالي حيث شل منطقة الاستثمار الحرة التي تمثل نحو 40 بالمائة من صادرات مصر كما تسبب في تراجع كبير للنشاطات بمنائي غرب وشرق المحافظة والتي تعد من اهم الموانئ في الشرق الاوسط .