قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إنه يتفق بنسبة 100% مع السياسة الخارجية للرئيس أوباما فيما يتعلق بأن دور مصر حيوي في منطقة الشرق الأوسط ومهم للمصالح الأمريكية. وأضاف في مقابلة مع شبكة «إن بي آر» الأمريكية، الأربعاء، حول إعلانه عن منح مصر 190 مليون دولار في الوقت الراهن رغم ظروف التقشف التي تمر بها الولاياتالمتحدة، وما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستتحمل السياسة الخارجية التي يريد «كيري» تطبيقها، أن «هذه هي السياسة الخارجية للرئيس باراك أوباما، وأنا أتفق معه بشأنها بنسبة 100% فيما يتعلق بأن مصر تمثل أمرا حيويا في المنطقة (الشرق الأوسط) وللمصالح الأمريكية فيها». وشدد «كيري» على أن أمريكا: «لا تحاول أن تعمل نيابة عن الشعب (المصري)..أريد أن أؤكد على أن سياسة الرئيس أوباما هي عدم الذهاب إلى هناك ودعم الرئيس محمد مرسى، أو دعم حزب معين.. بل الذهاب إلى هناك ودعم إمكانيات الشعب في مصر ودعم البلد نفسه، وهو أمر مهم للمصالح الأمريكية». وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: «مثال على ذلك.. مصر لعبت دورا حاسما في المساعدة على تحقيق السلام في قطاع غزة.. والرئيس مرسى تدخل شخصيا.. لقد ساعد الرئيس مرسي بشكل شخصي للتأكد من عقد وإحلال السلام». وتابع «بالنسبة للشعب الأمريكي.. فإن المبلغ الذي نستثمره في مصر ضئيل جدا بالمقارنة بالأهمية التي نوليها للاستقرار والسلام والاحتمالات المستقبلية في المنطقة.. بل ويمكن أن ندفع ثمنا أعلى بكثير على الطريق إذا عانت مصر من حالة الاضطراب والفوضى وانعكست آثار ذلك على المنطقة». وحول ما قام به الرئيس محمد مرسي ليقنعه بإفراج الولاياتالمتحدة الآن عن مساعداتها لمصر بمبلغ 190 مليون دولار وخلال زيارته مؤخرا لمصر، قال وزيرالخارجية الأمريكي جون كيري إن الرئيس مرسي أكد على الحاجة إلى المضي قدما فيما يتعلق بقرض صندوق النقد الدولي لمصر، وقال «إنه سيفعل ذلك وإنه يشعر بأنه يمكنه القيام بذلك في غضون فترة محددة من الوقت». وأضاف «كيري» أن الرئيس مرسي أكد أنه يتفهم تماما الحاجة إلى القيام بذلك، فضلا عن السعي لمحاولة التواصل مع المعارضة وأن يكون أكثر احتواءً للجميع والتعامل مع بعض المشاكل في الشارع التي قال «كيري» إنه تحدث بشأنها مع الجميع في مصر. وشدد على أن هناك العديد من الاعتبارات في علاقة الولاياتالمتحدة مع مصر، وأعرب عن أمله في أن تؤتي الديمقراطية التي تحدث عنها الرئيس مرسي ثمارها. وقال الوزير الأمريكي «لا أستطيع أن أجلس هنا وأقول لكم أنني أعرف أن هذاسيحدث.. ولا استطيع أن أقول أن هناك ضمانا بأن الأشياء التي قال إنه يريد أن يقوم بها يمكن أن تتأثر في الواقع، ولكن إذا لم يتم ذلك فإن مصر ستواجه وقتا صعبا للغاية في الأيام المقبلة، ولكننا رأينا أنه من المهم للولايات المتحدة، كنوع من حسن النية أن تواصل الوفاء بالوعد الذي قطعه باراك أوباما قبل عام، وأن هذا سيساعد في العملية الانتقالية التي تمر بها مصر إذا اختارت أن تقوم بعمل الأشياءالصحيحة.. وهذا مبلغ صغير جدا مقارنة بحجم المشكلة التي تواجهها مصر».